ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

اجتياح رفح يفاقم معاناة الغزيين ويضعهم في "ثالوث الموت"

اجتياح رفح يفاقم معاناة الغزيين ويضعهم في "ثالوث الموت"
آليات عسكرية إسرائيلية في رفحالمصدر: رويترز
07 أبريل 2025، 5:24 ص

أفقد اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي غزة، سكان القطاع أهم المناطق الزراعية، ووضعهم في "ثالوث الموت"، بعد أن كثف من القصف، وفاقم المجاعة، والحالة الصحية الصعبة إثر توقف المستشفيات.

وسيطر الجيش الإسرائيلي على المناطق الشمالية لرفح، ومعظمها أراضٍ زراعية تزود القطاع وسكانه بكميات كبيرة من الخضروات، في حين يقع المحور الجديد "ميراج" بالكامل على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

ويتزامن ذلك، مع إغلاق إسرائيل لكافة معابر القطاع، ومنع إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية لسكانه منذ مطلع الشهر الماضي؛ ما يعمق الأزمة الإنسانية لسكان غزة، وينذر بتفاقم المجاعة هناك.

أخبار ذات علاقة

آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

غارات إسرائيلية مكثفة وعمليات نسف للمنازل في غزة ورفح

 هجوم قبل الحصاد

وقال المزارع الفلسطيني من مدينة رفح، خالد ضهير، إنه "اضطر للنزوح إثر العملية العسكرية الأخيرة بالمدينة"، مشيرًا إلى أنه ترك خلفه مساحة واسعة من الأرض الزراعية التي زرعها قبل أسابيع بمختلف أنواع الخضراوات.

وأوضح ضهير، لـ"إرم نيوز"، إن "الأرض الزراعية التي يملكها تقع في منطقة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأنها بالتأكيد تعرضت للدمار"، لافتًا إلى أن رفح تعتبر من أهم موارد الغذاء لسكان قطاع غزة.

وتابع: "يبدو أن لإسرائيل هدفا آخر يتمثل في تدمير قطاع الزراعة الفلسطيني، وحرمان سكان غزة من أهم مواردهم".

ولفت إلى أن "الإنتاج الزراعي كان يكفي حاجة السكان، وما يزيد يتم تصديره إلى الخارج سواء للضفة الغربية أو أوروبا".

وقال ضهير: "كنا نقترب من حصاد بعض الخضراوات قبل اجتياح رفح بالكامل، خاصة الخيار والبندورة والبصل، وهي خضراوات أساسية لجميع السكان، وهو الأمر الذي كان سيسهم بتوفير جزء مهم من الغذاء للسكان ويخفض الأسعار".

شبح المجاعة

من جانبه، قال المزارع في رفح، محمد النحال، إن "العملية العسكرية الإسرائيلية بالمدينة تحرم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وستكون سببا في تدميرها بالكامل"، مشيرا إلى أن ذلك سيكون سببا في فقدان السكان لمورد مهم من الغذاء.

وأوضح النحال، لـ"إرم نيوز"، أن "اجتياح رفح سيكون سببا رئيسا في تعرض الفلسطينيين لخطر المجاعة، خاصة أن الأراضي الزراعية بالمدينة هي الملاذ الأخير لسكان غزة لمواجهة منع توريد المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية".

وبين أن "هناك تعمدا من الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب لتدمير قطاع الزراعة، وسبق أن تم مهاجمة الأراضي الزراعية وتدميرها بالقصف العنيف من الطائرات الإسرائيلية"، مؤكدًا أن استمرار السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية والشمالية لغزة كارثي.

ووفق النحال، فإن "مناطق رفح الشمالية والشرقية من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في القطاع، ويُحرم جميع المزارعين في الوقت الحالي من الوصول إليها".

وقال: "جميع الأراضي الزراعية لغزة خارج الخدمة، ولا ينتج إلا القليل من الخضراوات للأسواق".

ولفت إلى أن "ذلك سبب رئيس في ارتفاع أسعار الخضراوات في القطاع، وعدم قدرة السكان على شرائها، علاوة على فقدان الكثير من الأنواع"، مشددا على ضرورة عودة المزارعين لممارسة المهنة الأهم في قطاع غزة لمواجهة شبح المجاعة.

أخبار ذات علاقة

غزيون يفرون من القصف الإسرائيلي

"حكومة غزة" تعلن دخول أولى مراحل المجاعة رسمياً

 فقدان الأمن الغذائي

بدوره، قال المختص في شؤون التغذية والأمراض، غسان وهبة، إن "السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الزراعية في رفح ومختلف مناطق غزة ستكون سببا في فقدان السكان للأمن الغذائي، وعدم حصولهم على الحد الأدنى من الأطعمة".

وأوضح وهبة، لـ"إرم نيوز"، أن "جميع سكان القطاع يواجهون خطر سوء التغذية والجوع الحاد، خاصة مع نقص المخزون الغذائي"، مشيرًا إلى أن نحو 80% من الأراضي الزراعية تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ولا تنتج أي نوع من الخضراوات.

وأشار إلى أن "القطاع اعتمد خلال الحرب على الأراضي الزراعية برفح لتزويده بالجزء الأكبر من الخضراوات، والجزء الآخر كان عبر شاحنات المساعدات الإنسانية"، مشددا على أن ذلك سيكون سببا في انتشار الأمراض وسوء التغذية بين السكان وشريحة الأطفال بشكل خاص.

وأكد وهبة أن "نقص الخضراوات في غزة وتدمير الأراضي الزراعية سيكون أحد العوامل التي ستؤدي إلى انتشار الأمراض خاصة ما يتعلق بسوء التغذية"، مشددا على ضرورة العمل من أجل تفادي هذه الأزمة والضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق الزراعية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC