الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا
قالت مصادر دبلوماسية عربية إن قطر مرشحة لاستضافة الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وأنها تقود جهود إعادة الطرفين إلى طاولة المحادثات، التي توقفت إثر الحرب الأخيرة بين طهران وتل أبيب.
وكانت الجولة الخامسة عقدت في روما في 23 مايو/ أيار الماضي، وانتهت بنتائج مخيبة مع تمسك الطرفين بالخطوط الحمراء فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وألغيت الجولة السادسة من المحادثات، بقيادة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو/حزيران.
ووفق ما نقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن مصادر دبلوماسية عربية، فإن الدوحة مرشحة بالفعل لاستضافة الجولة السادسة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعبته في جهود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد حرب امتدت 12 يوماً.
وأكد الدبلوماسي العربي استعداد الإيرانيين لاستئناف المحادثات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، موضحاً أن "العقبة الوحيدة كانت وقف القصف"، الأمريكي والإسرائيلي.
ويتحوّل الاهتمام الآن إلى إمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق يحدّ مما تبقى من البرنامج النووي الإيراني، لكن مما يزيد من تعقيد المفاوضات المحتملة انعدام الثقة الكبير بين طهران وإدارة ترامب.
والإيرانيون متشككون بالفعل في قدرة ترامب على الالتزام بأي اتفاق نووي، بالنظر إلى انسحابه الأحادي من الاتفاق الأصلي عام 2018، وهو ما يدفع آرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى التساؤل: إلى أي مدى لا تزال المفاوضات أداة فعّالة؟
ووفق "المونيتور"، فإن المفاوضات تبدو ملحة الآن مع الغموض الذي يكتنف مصير القدرات النووية الإيرانية، بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت تعد أساس مشروع طهران.
وفي حين صرّح ترامب بأن المنشآت النووية "دُمّرت" في الضربات، كان مسؤولون أمريكيون آخرون أكثر حذراً، إذ قال الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يوم الأحد بأن هناك "أضراراً بالغة"، لكن الأمر "سيستغرق بعض الوقت" لمعرفة حجمها.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على النتائج الاستخباراتية الأولية أن الضربات الأمريكية يبدو أنها أعاقت البرنامج النووي الإيراني لـ "بضعة أشهر فقط".