نفى مصدر إيراني مطلع على المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، صحة التقارير الإعلامية الغربية التي تحدثت عن تحديد موعد جديد للجولة المقبلة (السادسة) من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وقال المصدر في حديثه، لـ"إرم نيوز"، إن "الموعد الرسمي للجولة السادسة من هذه المحادثات لم يُحدّد بعد، وما ينشر في بعض وسائل الإعلام لا يعكس الواقع القائم على مستوى التفاهمات الدبلوماسية".
واستبعد المصدر الإيراني أن تُعقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية في الأيام القليلة القادمة، مبيناً أن "أي جولة مرهونة بإعلان رسمي من قبل سلطنة عمان التي ترعى المحادثات بين طهران وواشنطن".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصادر مطلعة، أن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد تُعقد هذا الأسبوع في إحدى دول غرب آسيا، دون تحديد مكان دقيق.
يُشار إلى أن المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، التي تتركّز حول قضايا نووية، تشهد حالة من الجمود النسبي في ظل تباين المواقف واشتداد الخلافات على موضوع تخصيب اليورانيوم.
وشن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هجوماً حاداً على الولايات المتحدة وإسرائيل خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل مؤسس النظام، الخميني، مؤكداً أن طهران لن تتراجع عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، رغم الضغوط الدولية.
وقال خامنئي، إن الولايات المتحدة تسعى لوقف البرنامج النووي الإيراني، وشدد على أن "إيران لن تتخلى عن هذا الطريق"، واصفاً الإدارة الأمريكية الحالية بأنها "صاخبة وعديمة الحكمة"، ومتهماً المسؤولين الأميركيين بـ"الثرثرة والادعاءات الفارغة".
وفي لهجة تحدٍّ واضحة، توجه خامنئي إلى واشنطن بالقول: "ليعلموا أنهم لن يقدروا على فعل أي شيء في هذا الشأن"، في إشارة إلى مطالبة إيران بوقف تخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل، جددت وزارة الخارجية الأمريكية موقفها المتمثل في مواصلة الضغوط القصوى على النظام الإيراني. وقالت تمي بروس، المتحدثة باسم الخارجية، إن حملة الضغط الأقصى لا تزال مستمرة بكامل قوتها.
وجاء تصريح بروس رداً على سؤال بشأن تصريحات تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، التي اتهم فيها الرئيس دونالد ترامب بـ"التراجع أمام إيران"، وادّعى أن الإدارة الحالية "تستعد لعقد اتفاق سري جانبي" مع طهران.
وأكدت بروس أنه لا تغيير في سياسة واشنطن تجاه إيران، مشيرة إلى استمرار الجهود الرامية للضغط على طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي ودورها الإقليمي.