قدم السيناتور الأمريكي تيد كروز "جمهوري من تكساس"، الأربعاء، مشروع قانون لإعلان جماعة الإخوان المسلمين رسميًا "منظمة إرهابية".
وقال كروز إن تحركه يأتي لفرض عقوبات على الشبكة الإسلامية العالمية التي أفرزت حماس وغيرها من الجماعات التي تهدد المصالح الأمريكية، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "واشنطن فري بيكون".
ويستخدم مشروع قانون تصنيف تنظيم الإخوان "منظمة إرهابية" الذي أقره الجمهوريون في ولاية تكساس، استراتيجية جديدة "من الأسفل إلى الأعلى" من أجل تمريره والتغلب على المعارضة الديمقراطية، من خلال تحديد فروع "الإخوان المسلمين" التي تشارك صراحة في الإرهاب أولًا قبل تصنيف المنظمة بأكملها لدعمها تلك الفروع.
وهذا النهج يختلف عن الذي استخدمه كروز سابقًا في محاولاته لتصنيف الإخوان "منظمة إرهابية" في أعوام 2015 و2017 و2020 و2021، إذ واجهت حينها انتقادات لاحتمالية ملاحقة فروع جماعة الإخوان المسلمين التي لم تكن متورطة مباشرة في أعمال العنف.
وقال السيناتور كروز في بيان له إن "جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهي تقدم الدعم لفروعها الإرهابية. ومن بين هذه الفروع حركة حماس" على حد تعبيره.
وشدد كروز على ضرورة إدراج "الإخوان المسلمين" على القائمة السوداء، مشيرًا إلى أنها لا تزال "ملتزمة بالإطاحة بأمريكا والحكومات غير الإسلامية الأخرى في جميع أنحاء العالم وتدميرها، وتشكل تهديدًا حادًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي".
وينص مشروع القانون على أن "حماس هي فرع لجماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لميثاقها؛ الذي يصف حماس بأنها أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين".
وينص المشروع على أن "جماعة الإخوان المسلمين تعمل كمنظمة عالمية، وتقدم دعمًا ماديًا لفروعها في الدول والأقاليم، من خلال توفير الدعم السياسي، والموارد المالية، والتدريب، والخدمات، والمشورة المتخصصة، والمساعدة في مجال الاتصالات".
كما يتضمن نص المشروع "فروع الإخوان المسلمين سعت إلى زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وانضم إلى كروز في رعاية مشروع قانون مجلس الشيوخ كلٌّ من السيناتور توم كوتون (جمهوري عن ولاية أركنساس)، والسيناتور جون بوزمان (جمهوري عن ولاية أركنساس)، والسيناتور ريك سكوت (جمهوري عن ولاية فلوريدا)، والسيناتور آشلي مودي (جمهوري عن ولاية فلوريدا)، والسيناتور ديف ماكورميك (جمهوري عن ولاية بنسلفانيا).