logo
العالم

دون إنهاء العقود الفيدرالية.. أبرز أسلحة ترامب لـ"معاقبة" ماسك

دون إنهاء العقود الفيدرالية.. أبرز أسلحة ترامب لـ"معاقبة" ماسك
لقاء سابق بين الرئيس ترامب وإيلون ماسكالمصدر: أ ف ب
07 يونيو 2025، 9:18 ص

‎⁨ناقش تقرير لصحيفة "نيوريورك تايمز" خيارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمعاقبة إيلون ماسك، دون الإضرار بتعاقدات الحكومة الفيدرالية مع شركات عملاق التكنولوجيا، التي لا يوجد لها بديل جاهز في المدى المنظور.

وفي حين يعتمد البنتاغون و"ناسا" بشكل كبير على شركات ماسك، يبدو أن إنهاء العقود، حتى لو هدد به ترامب، مع أي من هذه الشركات عديم الجدوى في المرحلة الحالية؛ وخصوصًا في ظل عدم وجود شركة أمريكية أخرى قادرة حاليًا على تلبية احتياجات ناسا.

أخبار ذات علاقة

ترامب وإيلون ماسك

"فضائح بالجملة".. معركة "كسر العظم" في أوجها بين ترامب وماسك

خيارات ترامب 

وبحسب الصحيفة، هناك خيارات متاحة للرئيس ترامب قد تجعل علاقة ماسك بالحكومة الفيدرالية أكثر صعوبة مما كانت عليه حتى الآن في إدارة ترامب الثانية.

وتُعد القدرة على توجيه الجهات التنظيمية الفيدرالية لتكثيف الرقابة على عملياته التجارية، وعكس مسار التباطؤ في الإجراءات التنظيمية التي أفادت أعمال ماسك بعد انتخاب ترامب، سلاح الرئيس الأمريكي الأوفر حظًا لمعاقبة الملياردير المجنون؛ وفق تعبير ترامب.

وبموجب مرسوم، يمكن للرئيس ترامب تعليق التصريح الأمني لإيلون ماسك، وهي خطوة اتخذتها إدارة ترامب أيضًا ضد بعض منتقديها في عهد بايدن، ما سيجعل من الصعب على عملاق التكنولوجيا الاستمرار في منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "سبيس إكس"، نظرًا لعقودها مع البنتاغون بمليارات الدولارات.

وأضافت الصحيفة، أن إدارة ترامب قد تعمل أيضًا على إبطاء العقود الجديدة المتجهة إلى "سبيس إكس" في السنوات القادمة، ربما من خلال البحث عن طرق لجلب المزيد من العمل إلى منافسيها، مثل شركة "بلو أوريغين" التابعة لجيف بيزوس، أو الشراكة بين "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" التي تسمى تحالف الإطلاق المتحد.

أخبار ذات علاقة

إيلون ماسك

فور عودة ماسك إلى شركاته.. خلل فني يضرب منصة "إكس"

شركات ماسك

وعلى الرغم من أن ترامب يتمتع بمرونة أكبر فيما يتعلق بالهيئات الفيدرالية التي تُنظّم "سبيس إكس"، بالإضافة إلى "تيسلا"، شركة السيارات المملوكة لـ"ماسك"؛ ومنصة التواصل الاجتماعي "إكس"؛ وشركة "بورينغ"، شركته المتخصصة في الحفر تحت الأرض؛ و"نيورالينك"، شركته الناشئة المتخصصة في زراعة شرائح الكمبيوتر في الدماغ.

لكن مليارات الدولارات من الالتزامات المالية قد قُدّمت بالفعل لشركة "سبيس إكس" لعمليات إطلاق ستُوزّع على مدار الفترة المتبقية من ولاية الرئيس ترامب لنقل روّاد الفضاء والبضائع إلى محطة الفضاء الدولية وحتى القمر، بالإضافة إلى إرسال أقمار صناعية عسكرية وتجسسية إلى المدار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخدمات التي تُقدّمها "سبيس إكس" تُعدّ حيوية لبعض أهم بنود جدول أعمال ترامب، مثل بناء برنامج دفاع صاروخي فضائي جديد يُطلق عليه البنتاغون اسم "القبة الذهبية"؛ إذ يحتاج هذا البرنامج عشرات عمليات الإطلاق إلى المدار، بالإضافة إلى أنظمة مراقبة فضائية ونقل بيانات لتتبع التهديدات الصاروخية والمساعدة في اعتراضها.

سبيس إكس

وبينما تُعدّ "سبيس إكس" بلا منازع اللاعب العالمي المهيمن في هذه الإطلاقات، ورغم أن "بلو أوريغين" وشركات أخرى مثل "روكيت لاب" و"ريلاتيفيتي سبيس" تُصنّع أو بنت مؤخرًا صواريخها الجديدة الخاصة، إلا أن أيًا منها لا يتمتع بسجل إطلاق وموثوقية صاروخ "فالكون 9" من "سبيس إكس".

وقالت لورا سيوارد فورزيك، مؤسسة شركة "أستراليتيكال" للاستشارات الفضائية، إن إنهاء عقود "سبيس إكس" "سيُنهي قدرة الولايات المتحدة على إطلاق رواد فضاء إلى المدار في المستقبل المنظور". وأضافت أن إنهاء العقود سيُؤخر بشكل كبير جهود الولايات المتحدة لإعادة البشر إلى القمر.

واختتمت الصحيفة مُشيرة إلى أنه وفقًا لمعظم المعايير التاريخية والأخلاقية، لا يُفترض استخدام الحكومة الفيدرالية كأداة انتقامية لمعاقبة الخصوم السياسيين.

لكن إدارة ترامب، بما في ذلك وزارة العدل، أبدت استعدادها لإجراء تحقيقات تستهدف أعداء ترامب أو المنظمات التي لا يُحبها، مثل جامعة هارفارد، أو حتى مساعديه السابقين الذين تحولوا إلى نقاد، مثل كريس كريبس، كبير مسؤولي الأمن السيبراني السابق لديه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC