كشف موقع "واللا" العبري، الجمعة، أن إسرائيل نفذت عملية تضليل واسعة النطاق قبل شنّ هجومها الجوي على إيران، استمرت عدة أيام وشاركت فيها جهات سياسية وإعلامية، بهدف مفاجأة طهران وإرباك استجابتها.
وقال التقرير، شملت خطة الخداع بثّ روايات عن وجود خلافات حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توقيت الهجوم، بل وتم الترويج لمغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إجازة نهاية الأسبوع، بهدف صرف الأنظار عن التحضيرات العسكرية الجارية.
وأشار الموقع إلى أن عددًا محدودًا جدًا من الشركاء كانوا على علم بالخطة الحقيقية، من بينهم مسؤولون بارزون في مكتب رئيس الوزراء، إلى جانب رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع ومستشار الأمن القومي تساحي ديرمر، الذين لعبوا دورًا في إبقاء الخطة سرية حتى اللحظة الأخيرة.
وأفاد التقرير أن مكتب رئيس الوزراء وزع عمدًا بيانات وتصريحات إعلامية مضللة خلال الأيام الماضية، تضمنت تسريبات كاذبة عن محادثات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون نفيها رسميًا، بهدف إثارة جدل سياسي وإعلامي يُشغل الرأي العام في كل من إسرائيل وإيران.
ووفق "واللا"، فإن هذه الخطة نُفذت بنجاح كبير، وأسهمت في ضمان عنصر المفاجأة الذي مهّد لتنفيذ الضربات الواسعة على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية.
وهاجمت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة عشرات الأهداف الإيرانية في هجوم مفاجئ ومتشعب اليوم الجمعة، أدت إلى مقتل قادة عسكريين بارزين، بينما توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إسرائيل "بمصير مرير ومؤلم".