أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلته إجراء المقابلات مع المرشحين لرئاسة جهاز "الشاباك"، في تحدٍ للمحكمة العليا.
يأتي ذلك رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إبقاء رئيس "الشاباك" رونين بار في منصبه بشكل مؤقت، إلى حين الوصول لحل توافقي.
وانتقد نتنياهو طلب المحكمة عقد جلسة استماع في لجنة "جرونيس للتعيينات"، التي تراجع ما أصدره من قرارات.
ويرى أغلب المراقبين في إسرائيل أنه إذا أصر كل طرف على قراره، فستدخل إسرائيل في "إحدى أعقد الأزمات الدستورية التي لم تدخل مثلها من قبل".
وانتقد مكتب رئيس الوزراء القرار، مشيرا إلى أن "قضاة المحكمة أكدوا مرات عدة خلال الجلسة أن سلطة الحكومة في إقالة رئيس جهاز الشاباك من منصبه لا تقبل الجدل".
وزعم مكتب نتنياهو أيضا أن "معظم تعليقات القضاة تناولت الإجراءات، خاصة الادعاء بأن الحكومة كان ينبغي أن تسمح لرئيس الشاباك المنتهية ولايته بعقد جلسة استماع أمام لجنة جرونيس للتعيينات".
وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "قبل 9 أشهر فقط، عندما طلب وزير الداخلية نقل المفوض قبل نهاية ولايته، لم يطرح المستشار ضرورة إحضاره إلى لجنة جرونيس للتعيينات، وهذا اعتراف بعدم تقدير نتنياهو للجان الحكومية وانفراده بالحكم".
وذكر مكتب نتنياهو أن "مثل هذه النتيجة ستسمح لأي رئيس فاشل للشاباك ويريد البقاء في منصبه بفتح تحقيق ضد أي شخص مرتبط بمجلس الوزراء، وبالتالي منع إقالته".
وبحسب المعلومات الواردة، سيواصل نتنياهو عملية تعيين بديل لبار في الأيام المقبلة، على الرغم من التأخير الذي فرضته عليه محكمة العدل العليا.