إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
ردت ساحل العاج ونيجيريا على اتهامات المجلس العسكري في النيجر لدول أعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بالتعاون السري مع فرنسا ضدها.
ورفض رئيس الأركان العامة لجيوش ساحل العاج، الفريق لاسينا دومبيا، بشدة هذه الاتهامات، ووصفها بأنها "سلسلة من الأكاذيب".
وأوضح أن الجيش الإيفواري ليس له أي دور في الأنشطة المزعزعة للاستقرار في النيجر.
وأكد من جديد أن القوات المسلحة لكوت ديفوار ما زالت تركز على مهمتها الرئيسية وهي "الدفاع والأمن في كوت ديفوار".
وشدد الجنرال دومبيا على أن الاتهامات التي وجهها الجنرال عبد الرحمن تياني "لا أساس لها من الصحة، ولا يصاحبها أي دليل ملموس".
وأكد مجددا التزام القوات الإيفوارية بالمساهمة في السلام والأمن الإقليميين، مذكرًا بأن دورها لا يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما وجهت هيئة الأركان العامة الإيفوارية نداء إلى السلطات العسكرية النيجرية، داعية إياها إلى التركيز على أهدافها الأمنية الداخلية.
وأشارت الهيئة إلى أن الوضع الأمني في النيجر ما يزال مثيرا للقلق وأن إحراز تقدم كبير لا يزال ضروريًّا لضمان استقرار البلاد.
ونفت قبلها الحكومة النيجيرية بشدة الاتهامات الموجهة لها من طرف الرئيس الانتقالي النيجري عبد الرحمن تياني، بشأن "استضافة قواعد إرهابية"، والتواطؤ مع فرنسا لزعزعة استقرار النيجر.
ونفى رئيس أركان الدفاع النيجيري الجنرال كريستوفر موسى "وجود أي قاعدة عسكرية أجنبية على الأراضي النيجيرية".
وأضاف أن بلاده "لن تسمح باستخدام أراضيها كقاعدة لتهديد جيرانها، بما في ذلك النيجر".
ونقلت وسائل إعلام محلية وإقليمية عن المسؤول العسكري الرفيع قوله، إن "كل ما في الأمر هو أن هناك تعاونًا مع دول أخرى من خلال التدريب وتبادل الخبرات عبر إرسال كوادرنا للتدريب في الخارج، واستقبال كوادرهم هنا".
وفي السياق، أكد بيان وزير إعلام نيجيريا محمد إدريس، رفض أبوجا "بحزم" اتهامات تياني، معتبرًا أن "لا أساس لها من الصحة"، وتعد "محض خيال".
وأوضح البيان أن "نيجيريا لم تدخل قطّ في أي تحالف مفتوح أو سري مع فرنسا أو أي دولة أخرى لرعاية الهجمات الإرهابية، أو زعزعة استقرار جمهورية النيجر".
وجددت نيجيريا دعمها لتعزيز التعاون الإقليمي، داعية النيجر إلى تفضيل "الحوار البناء" بدلًا من إطلاق "الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة".
ويأتي احتجاج الدولتين في أعقاب اتهام الرئيس الانتقالي النيجري الذي يتولى السلطة إثر انقلاب عسكري أطاح أواخر يوليو 2023 بالرئيس محمد بازوم، نيجيريا باستضافة "قاعدة إرهابية بالتعاون مع فرنسا" في منطقة "لاكوراوا" بولاية "سوكوتو" في الشمال الغربي للبلاد.
وتحدث خلال مقابلة مطولة مع التلفزيون الرسمي النيجري، عن تلقي رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو أموالًا في فرنسا، وطالبه "بتقديم تفسيرات لشعبه بهذا الخصوص"، كما تحدث عن "9 زيارات سرية" قام بها رئيس بنين باتريس تالون إلى باريس "لحياكة مؤامرة" ضد النيجر.
وزعم تياني وجود "مراكز تدريب فرنسية سرية في بنين وساحل العاج"، مؤكدًا أن "أكثر من 400 عنصر يخضعون حاليًّا للتدريب" هناك.
ودخلت على الخط مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" التي عبرت عن "قلقها العميق إزاء الادعاءات غير المؤسسة"، داعية في بيان لها "جميع دول المنطقة إلى تعزيز الحوار والاستقرار، والابتعاد عن إطلاق الاتهامات غير المدعومة بالأدلة".