logo
العالم

مركز بحثي أمريكي: إيران "كسبت" الجولة الأولى من المباحثات

مركز بحثي أمريكي: إيران "كسبت" الجولة الأولى من المباحثات
عباس عراقجي ونظيره العماني في مسقطالمصدر: رويترز
14 أبريل 2025، 2:14 ص

اعتبر "مجلس العلاقات الخارجية" البحثي الأمريكي أن جولة المحادثات الأولى بين إيران والولايات المتحدة ذهبت لصالح طهران.

ووفقًا لتقارير صحفية، تناولت المحادثات في عُمان المسائل النووية فقط، وهذا بالضبط ما تريده إيران، فيما تم تجاهل دعم طهران لـ"الجماعات الإرهابية" وبرنامجها الصاروخي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه ويتكوف أشارا إلى أن هدفهما الحقيقي هو ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي أبدًا، فيما جاء ذلك بالرغم من المطالب القاسية التي وجهها مسؤولو ترامب قبل المحادثات لإيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، والتخلي عن برنامجها الصاروخي ودعمها لوكلائها الإقليميين. 

التنازل الاستباقي

وقال المجلس إنه يصعب فهم ممارسات ويتكوف التفاوضية، فقد صرّح لصحيفة "وول ستريت جورنال" قبيل بدء المحادثات بأن موقف بلاده يبدأ بتفكيك البرنامج النووي الإيراني، وهذا لا يعني "أننا لن نجد، على هامش المفاوضات، طرقًا أخرى للتوصل إلى تسوية بين بلدينا"، فيما قال إن الخط الأحمر بالنسبة لإدارة ترامب هو عدم تحويل القدرات النووية إلى سلاح. 

وعلق المجلس بقوله إن هذا هو تعريف التنازل الاستباقي الذي يقول: "هذا هو خطي النهائي - ولكن إذا لم يعجبكم، فسأجد حلاً آخر".

وقال المجلس "إذا كان هدف ويتكوف التوصل إلى اتفاق يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش برنامج الأسلحة النووية الإيراني، بينما تواصل إيران دعمها لوكلائها مثل حماس وميليشيا (حزب الله) والحوثيين، ويسمح لها بمواصلة تطوير صواريخ أطول مدًى، فهو يريد خطة العمل الشاملة المشتركة". 

أخبار ذات علاقة

عباس عراقجي ونظيره العماني في مسقط

طهران تكشف مكان الجولة الثانية للمفاوضات الإيرانية الأمريكية

خطة العمل الشاملة المشتركة

وكان الرئيس ترامب قد انسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، قائلاً إن "الاتفاق النووي كان من أسوأ الصفقات وأكثرها انحيازًا التي أبرمتها الولايات المتحدة على الإطلاق".

واعتبر ترامب أن الاتفاق "أغنى النظام الإيراني ومكّنه من سلوكه الخبيث، وفي أحسن الأحوال أعاق قدرته على السعي لامتلاك أسلحة نووية، وسمح له بالحفاظ على البحث والتطوير النووي، وفشل في التعامل مع تهديد برنامج الصواريخ الإيراني".

العقوبات الأمريكية

ووفقا للمجلس "إذا أراد ترامب اتفاقًا سريعًا وصعبًا، فستلتزم إيران به بالتأكيد - مقابل رفع بعض أو معظم العقوبات الأمريكية"، لكن ثم، مرة أخرى، سيكون هناك اتفاق "يُثري النظام الإيراني ويُمكّن سلوكه الخبيث، وفي أحسن الأحوال يُؤخر قدرته على امتلاك الأسلحة النووية، ويُمكّنه من مواصلة البحث والتطوير النووي".

وقال المجلس إنه في ظل وجود تهديد عسكري موثوق للغاية لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني، يمكن للولايات المتحدة أن تطلب أكثر بكثير مما طلبه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري في عام 2015، ولكن بناءً على المعلومات القليلة المتاحة اليوم، سيعطي ويتكوف النظام الإيراني ما يريده بالضبط. 

أخبار ذات علاقة

علما الولايات المتحدة وإيران

بعد جولة السبت.. من يملك أوراق القوة في مفاوضات واشنطن وطهران؟

إجبار إيران على التنازلات

وخلص المجلس إلى أن لدى الولايات المتحدة نفوذا كبيرا، وعليها استخدامه لإجبار إيران على تقديم تنازلات تتجاوز بكثير خطة العمل الشاملة المشتركة، وعلى ويتكوف أن يُلقي نظرةً على ما قاله ترامب عام 2018، وأن يُدرك أن إيران أضعف بكثير الآن".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC