حسمت طهران، الجدل بشأن مكان الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، المُقرر عقدها يوم السبت المُقبل، والدور العُماني فيها، بعد أن استضافت مسقط الجولة الأولى من المفاوضات "غير المُباشرة".
وجاء ذلك في تصريحات لمجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وأحد المفاوضين في الملف النووي، أدلى بها مساء الأحد، أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني.
وقال روانجي، إن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة جرت في منزل وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، بحضور 5 شخصيات من كل طرف، وبمشاركة 3 مسؤولين عُمانيين لعبوا دور الوسيط والمترجم بين الوفدين.
ولفت إلى أن الجانب الإيراني شدد خلال الاجتماع على ضرورة وضع أسس واضحة للتفاوض، وعدم الثقة في الجانب الأمريكي بسبب تجارب سابقة.
وذكر روانجي أن الوفد الأمريكي أعرب عن جدية بلاده في المحادثات، ونفى وجود أي نية للتصعيد العسكري، كما أبدى استعداداً لتقديم ضمانات تطمئن طهران بشأن هواجسها النووية والاقتصادية.
وأكد أن "الجولة المُقلبة من المفاوضات ستعقد في دولة أوروبية، لم يُعلن عنها بعد، على أن تحتفظ عمان بدورها المحوري كوسيط فيها"، على ما ذكر المتحدث باسم اللجنة البرلمانية إبراهيم رضائي.
وتأتي المفاوضات الأمريكية الإيرانية بعد سنوات من الجمود السياسي وتوتر العلاقات، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، ومحاولات عديدة لإعادة إحياءه في ظل تغيّر التوازنات الإقليمية والدولية.
ويُعد هذا المسار الجديد بداية محتملة لتحريك الملف النووي الإيراني في ظل انشغال دولي بتداعيات الأزمات العالمية.