كشف، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن إمكانية قيام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بزيارة إلى طهران أواخر أبريل/نيسان الجاري.
وأشار إسلامي إلى أن الزيارة "تمت الموافقة عليها مبدئياً"، لكنها ما زالت "تنتظر التوافق على محاورها وجدول أعمالها.
وأكد أن العلاقة بين إيران والوكالة الدولية قائمة وفقًا لاتفاقيات الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وشدد على أن "النظام الرقابي قائم، ويوجد أكثر من 120 مفتشاً دولياً معتمدين لدى إيران ويقومون بعمليات تفتيش دورية، بل إن عدد عمليات التفتيش يفوق عدد أيام السنة".
وفيما يتعلق بتقارير الوكالة، أوضح إسلامي أن بعض الدول الغربية وإسرائيل تمارس ضغوطاً على الوكالة لتقديم تقارير "شديدة اللهجة"، قائلا: "يسعون لتشويه الواقع والتأثير على تقارير الوكالة من خلال إثارة الضجيج السياسي".
وأضاف: "وفقاً لبنود الاتفاق النووي، من المفترض أن ينتهي مفعول القرار 2231 نهائيًا في السنة العاشرة من الاتفاق، لكن هناك من لا يريد أن تجني إيران ثمار التزامها، ويحاول عرقلة ذلك بالضغوط والتصعيد".
وبخصوص مستقبل المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال إن "المفاوضات لم تتوقف، وتتم في إطار قرارات الدولة العليا، عبر الدبلوماسي عباس عراقجي".
واعتبر أن "العدو يستخدم العمليات النفسية والتهديدات بهدف كسب تنازلات في الحوار، والتكنولوجيا النووية الإيرانية سلمية ومرتبطة بإرادة الشعب، ولا يمكن انتزاعها بالقوة أو الضغط".
وفي رده على مقترح "التخصيب الصفري" أو نماذج شبيهة بالتجربة الليبية، شدد إسلامي بالقول: "هذه مقارنات عبثية... إيران ليست ليبيا ولا يحق لأحد مقارنتنا بأي دولة أخرى. هذه أرض العزة والكرامة".
وختم بالتأكيد أن "الاتهامات الموجهة لإيران لا تستند إلى دليل، وأن طهران مستمرة في طريقها بعزم، وستواصل المفاوضات من موقع القوة والكرامة".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين الماضي، أنه تم منح الموافقة المبدئية على زيارة مرتقبة لغروسي، إلى طهران، في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون الفني والنووي بين إيران والوكالة.
وكان غروسي قال في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أرجنتينية إن الهدف الرئيس من زيارته المرتقبة إلى طهران خلال الأسابيع المقبلة هو تقليص احتمالية اندلاع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضح غروسي أن احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الطرفين يحمل عواقب "كارثية وخطيرة". ينبغي بذل كل الجهود لتفاديها، مشدداً على أهمية الحلول الدبلوماسية والاحتواء عبر التعاون الفني البناء.