أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، موافقة طهران المبدئية على زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى لبلاد، في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون الفني والنووي بين إيران والوكالة.
وكشف بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي عن أن اتصالًا هاتفيًا جرى مؤخرًا بين عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، ومدير الوكالة رافائيل غروسي، تم خلاله نقل التحفظات والملاحظات بين الطرفين، فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.
وأضاف "في هذا الاتصال، تم تذكير الوكالة بمسؤولياتها تجاه الدول الأعضاء، وتم التأكيد على أن استمرار التعاون يجب أن يجري في إطار التزامات متبادلة".
وأشار إلى أن التنسيق لا يزال مستمرًا مع أمانة الوكالة الدولية حول تفاصيل وموعد الزيارة، مؤكدًا بأنه سيتم الإعلان رسميًا عن الجدول الزمني في حال التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين.
وأكد المتحدث أن هذه الزيارة تأتي ضمن التعاون الطبيعي والمعتاد بين إيران والوكالة، وخاصة في إطار السعي المشترك لمعالجة عدد من القضايا العالقة المتعلقة بالضمانات النووية.
وشدد على أن طهران تتوقع من الوكالة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في ظل استمرار التهديدات التي تستهدف المنشآت النووية السلمية الإيرانية، سواء من قبل الولايات المتحدة أو ما وصفه بـ"النظام الصهيوني".
وفي وقت سابق، قال رافائيل غروسي، في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أرجنتينية، إن الهدف الرئيس من زيارته المرتقبة إلى طهران خلال الأسابيع المقبلة هو تقليص احتمالية اندلاع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضح غروسي أن احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الطرفين يحمل عواقب "كارثية وخطيرة"، ينبغي بذل كافة الجهود لتفاديها، مشددًا على أهمية الحلول الدبلوماسية والاحتواء عبر التعاون الفني البناء.
وأضاف المدير العام أن زيارته تأتي في إطار السعي إلى تهدئة التوترات القائمة ومنع تفاقم الأزمة النووية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يتطلب تحركات سريعة وجادة للحيلولة دون انزلاق الأمور نحو صراع مفتوح قد يزعزع أمن المنطقة والعالم.
وأكد غروسي في تصريحاته أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل بشكل مستقل وشفاف، وتسعى دائمًا إلى منع التصعيد وتعزيز مسار التعاون النووي السلمي بين الدول الأعضاء.