logo
العالم

"غالانت جديد".. عقبة أخرى أمام ائتلاف نتنياهو

"غالانت جديد".. عقبة أخرى أمام ائتلاف نتنياهو
عضو الكنيست يولي إدلشتاينالمصدر: أ ف ب
22 نوفمبر 2024، 3:59 م

اصطدم قادة الائتلاف الحاكم في إسرائيل بعنصر جديد لتفجير الخلافات داخل الائتلاف بعد تخلصهم من يوآڤ غالانت، وزير الدفاع المقال.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ائتلاف نتنياهو يتهم المحكمة المركزية بمحاولة "الانقلاب على الحكم"

 

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إلى أن قادة الائتلاف ظنوا أن إقالة غالانت ستكون نهاية أزماتهم، وأنهم سينفذون كل القرارات التي كان يعطلها، لكنهم فوجئوا بمصدر جديد لإثارة الخلافات.

وأوضحت أن الشخص الجديد ليس وزيرا لكنه في مرتبة وزير، وهو رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتاين.

وكشفت الصحيفة تفاصيل تحول إدلشتاين لاحتلال مكانة غالانت في إثارة الخلافات مع أعضاء الائتلاف، رغم أنه ليكودي هو الآخر، وله مواقف متطرفة كذلك، فهو يقود الرأي الرافض لاتهام الجيش الإسرائيلي بممارسات غير قانونية في غزة.

ودعا إدلشتاين إلى عدم الاستماع للنيابة العسكرية الإسرائيلية التي قال إنها تتأثر بالضغوط الدولية وتعطل تنفيذ "خطة الجنرالات" لتقسيم قطاع غزة وفرض مناطق عسكرية فيها؛ بسبب الأبعاد القانونية والإنسانية الضاغطة.

على جانب آخر يشدد إدلشتاين على ضرورة تجنيد الحريديم وبأعداد كبيرة، والتنفيذ الفوري لاعتقال أي شاب حريدي يتهرب من الخدمة العسكرية.

 

وطالب إدلشتاين الجيش الإسرائيلي بتجنيد أكثر من الرقم المتعارف عليه (4800 أو 7000)، والذي لا يتم تجنيد سوى 1800 حريدي منه فقط، في حين أن النقص الحقيقي بين القدرات البشرية في الجيش الإسرائيلي يبلغ حوالي عشرة آلاف جندي.

ويطالب إدلشتاين الجيش الإسرائيلي بتضييق الفجوة بين القدرة الاستيعابية والحاجة، ويرى أن الجيش غير معني بالخروج عن طريقه في هذا الشأن.

كما طلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خيارات استيعاب إضافية.

وفي حال عدم تنفيذ ذلك، يقول إدلشتاين إنه غير مستعد للموافقة على تمديد الخدمة النظامية والاحتياطية، الذي يريده الائتلاف الحاكم بهدف عدم إثارة غضب الأحزاب الحريدية، التي هددت بدورها بإسقاط الائتلاف الحاكم.

ومع الموافقة بالفعل على الأعداد المنخفضة التي يمكن للجيش الإسرائيلي استيعابها، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليهود المتشددون حاليا "عقبة" على الرغم من إقالة غالانت، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

 

والتقى ممثلو حزب "يهدوت هتوراة" مع نتنياهو وآخرين هذا الأسبوع. وتم وصف الاجتماع بأنه جيد، لكنه غير مفيد لأن إدلشتاين، الذي يجب التوصل إلى اتفاقات معه، لم يكن حاضرا.

ولا يملك الائتلاف أدوات كثيرة في مواجهة مطالب إدلشتاين. وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها يهدوت هتوراة، فإن عزله من رئاسة اللجنة ليس مطروحا على جدول الأعمال حاليا. 

وفي الليكود يتفهمون موقف القيادي إدلشتيان، بتصور أنه سيتم استقباله بشكل سيئ للغاية حتى بين ناخبيهم؛ ولذلك يطالب بمعاقبة المتهربين الحريديين من الجيش. 

وقبل أشهر قليلة، تم بحث إمكانية رفع قانون التجنيد من سلطة لجنة الشؤون الخارجية والأمن، ونقله إلى لجنة خاصة جديدة، لكن الخطوة تعرقلت بالفعل بسبب رأي رئيس الكنيست.

وتحاول الحكومة الإسرائيلية أن تعرض على إدلشتاين زيادة في الأعداد المستهدفة من الحريديين للتجنيد، بسد الفجوة مع قدرة الجيش من خلال تجنيدهم في الشرطة، ولكن ليس من المؤكد أن إدلشتاين سيكون راضيا عن ذلك. 

ويصر إدلشتاين على زيادة أهداف التجنيد لليهود المتشددين في مواقع قتالية على مختلف الجبهات، ما يسهل الأمر على جنود الاحتياط والنظاميين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC