تواجه إيران أسابيع صعبة، بين تصاعد الضغوط الأمريكية واحتمالات فرض قيود على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين في اجتماعات نيويورك، وسبل الرد على تفعيل "آلية الزناد" الأوروبية.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية مساء اليوم السبت إن لجنة الأمن القومي ستقدم للبرلمان غدا الأحد تقريرا بشأن الرد على آلية الزناد البرلمان الإيراني، مؤكدة أن البرلمان "سيبحث خيار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال" "تدرس الولايات المتحدة فرض قيود على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك".
ونقلت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، عن محللين وخبراء قولهم: "تعتبر هذه الإجراءات جزءًا من محاولة واضحة من واشنطن لممارسة المزيد من الضغط على إيران على الصعيد الدبلوماسي".
وعرض "إيران إنترناشيونال" مواقف عدد من الصحف الإيرانية بشأن التعاطي مع الضغوط التي تواجهها طهران على خلفية الملف الننوي.
وذكرت صحيفة "دنياي اقتصاد" الأصولية، أن اللقاء المفاجئ بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كایا كالاس، في الدوحة، أعاد ملف إيران و"الترويكا" الأوروبية إلى مسار الدبلوماسية.
في المقابل رأت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن التقارير الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة تخصيب اليورانيوم الإيراني تأتي في وقت حساس، قبيل اجتماع مجلس حكام الولاية، مما يخلط بين القضايا الفنية والضغوط السياسية، ويمهد لاستخدام هذه التقارير كذريعة لفرض عقوبات جديدة.
واستعرضت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، في حوار مع الخبير السياسي، مرتضى مكي، مستقبل الملف النووي الإيراني؛ حيث شدد على ضرورة اتخاذ إيران سياسة دبلوماسية فعالة لتجنب تفعيل "آلية الزناد" وعودة العقوبات. كما أكد دور روسيا المحدود في دعم إيران؛ نظرًا لأولوياتها الخاصة وعدم ثقتها في أوروبا وأمريكا، وفق قوله.
وأشارت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية إلى الخلافات بين إيران والاتحاد الأوروبي في المفاوضات الأخيرة، وأكدت أن إيران تسعى لمنع تفعيل آلية الزناد، بينما تبدو مفاوضات أوروبا مع طهران في طريق مسدود بسبب السياسة الأمريكية التي وصفتها بالمتشددة.
وتزامنا مع هذه الملفات السياسية، ووفق صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، فإن إيران "تتجه نحو أزمة طاقة وشح موارد غير مسبوقة في الخريف، حيث من المتوقع أن تشهد البلاد انهيارًا متزامنًا في ثلاث خدمات حيوية: الكهرباء، المياه، والغاز، نتيجة سوء الإدارة المزمن، وتدهور البنية التحتية، والفساد المنتظم، وتأثيرات التغير المناخي" وفق تعبيرها.