الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
اعتبر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن قرار الرئيس دونالد ترامب نشر عناصر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن بهدف ما يسميه "محاربة الجريمة" والتقليل من "عمليات السطو"، وما أثاره من انتقادات، ليس الهدف الوحيد الذي يحرك الرئيس الجمهوري.
ووفق التقرير، فإن شخصية ترامب "المركبة"، والتي تنقل خلالها من قطب للعقارات، إلى مقدم برامج، ثم مالك كازينو، فرئيساً للولايات المتحدة، خلقت عوامل دفعته الآن لتجربة دور جديد، يتمثل في القيام بمسؤوليات "عمدة واشنطن"، وهو دور بدا وكأنه كان يحلم به على مر السنين، على حد وصف "واشنطن بوست".
يشير التقرير إلى أن الرئيس الجمهوري مستمر في تجاهل استياء قادة المدينة الذين اعتبروا أنه تجاوز سلطاته، بتدخله في صلب عمل عمدة واشنطن.
وأكدت الـ"واشنطن بوست"، أن ترامب بعد أن فرض بصمته على إدارة شرطة العاصمة ونشر الحرس الوطني في شوارعها، تدخل هذا الأسبوع في أكثر المهام البلدية صغراً وحساسية، حيث تعهد بتنظيف حدائق المدينة، وتحسين الإضاءة على طول الطرق، بل ذهب أبعد من ذلك بتأكيده أنه سيقضي على الفئران التي أزعجت السكان لسنوات.
كما شن ترامب هجوماً لاذعاً على عمدة المدينة مورييل إي. باوزر، قائلاً: إنه "من الأفضل أن تتصرف بشكل صحيح وإلا فلن تظل عمدة لفترة طويلة لأننا سنتولى الأمر مع الحكومة الفيدرالية ونديره كما ينبغي".
تؤكد الصحيفة، أن تحرك ترامب الحالي، لن يثير استغراب من يعرفون ماضيه، فقد عرف بانشغاله بالشؤون المحلية وجماليات الأرصفة، ومرد ذلك أن ترامب عمل لعقود كمطور عقاري في نيويورك، حيث كان حريصاً على إقحام نفسه في صخب الحياة في المدينة.
ويقول هانك شينكوف، وهو مستشار ديمقراطي مخضرم مقيم في نيويورك: "معظم العاملين في مجال التنمية أو التمويل لا يُدلون بأي تصريح علني عن الأوضاع في المدينة". وأضاف: "لكن ترامب سعى دائمًا إلى تصوير نفسه كمواطن مهتم بالمدينة. وهو الآن يعيش في واشنطن العاصمة، ويفعل الشيء نفسه، إلا أنه يمتلك الآن القدرة على نشر قوات إنفاذ القانون في الشوارع تنفيذًا لأوامره".
وخلص التقرير، إلى أن ترامب رغم كونه يعيش في المكتب البيضاوي، إلا أن أسلوبه الصريح والعفوي في بعض الأحيان يذكرنا برؤساء بلديات نيويورك السابقين والحاليين، إلا الأسلوب الاستعراضي لترامب الذي يعتمد على شخصيته، يختلف كلياً عن أسلوب كوش أو عمدة المدينة السابق رودي جولياني عندما كانا يرأسان مجلس المدينة.
وتؤكد "واشنطن بوست" أن وجود ترامب الآن في منصب الرئيس والصلاحيات التي يتمع بها وتلويحه بالمزيد من الإجراءات في واشنطن، يثير مخاوف مسؤولي بلدية العاصمة، خاصة أن الرئيس واصل إثارة الجدل عندما ارتدى أمس الجمعة قبعة بيسبول حمراء تحمل عبارة "ترامب كان على حق في كل شيء".