قال السيناتور الأمريكي بيل هاغرتي إن نفوذ إيران في لبنان يمثل "أزمة حقيقية" تجب مواجهتها، مشددًا على ضرورة وقف تمدد حزب الله في البلاد.
وأوضح هاغرتي أن النفوذ الإيراني أصبح، منذ سنوات، "مشكلة جدية" تتطلب خطوات حاسمة لإنهائه، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال".
وأكد السيناتور أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ خلال ولايته "إجراءات حاسمة ضد إيران"، مشيرًا إلى أن هذا النهج ينبغي أن يستمر لمواجهة التوسع الإيراني في لبنان والمنطقة.
وكان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أعلن، الأربعاء، عن عدم قبوله دعوة لزيارة إيران، الداعم الرئيس لميليشيا حزب الله، مؤكدا أن الأجواء المؤاتية للزيارة "غير متوفرة"، مقترحاً اللقاء في دولة ثالثة "محايدة".
وعلى وقع ضغوط أمريكية، وتخوّف من تصعيد إسرائيل ضرباتها، أقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله في خطوة عارضها الحزب وطهران.
وأدت إيران دوراً رئيساً في تأسيس حزب الله، وقدمت له دعماً بالمال والسلاح على مدى العقود المنصرمة. وشكّل الحزب أبرز أركان ما يسمى "محور المقاومة" الذي تقوده طهران ويضم فصائل موالية لها بينها من العراق واليمن.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أميركية ويسري، منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب بهدف منعه من ترميم قدراته العسكرية. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
ودعا الحرس الثوري الإيراني إلى "الثأر" رداً على مقتل القائد العسكري في حزب الله هيثم الطباطبائي في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني أيضاً، دعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت السلطات إلى "إنهاء نفوذ إيران الخبيث" عبر حزب الله.