أكد مسؤول إيراني أن بلاده تريد تفاوضاً مباشراً مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الجانبين خلال شهرين أو 3 أشهر.
وقال مساعد الرئيس الإيراني لشؤون التنمية الاقتصادية، علي عبد العلي زاده: "ينبغي لنا أن نتفاوض مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشكل مباشر، وليس بإرسال رسائل أو ردود"، وفق قوله.
وأوضح، في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإيراني الإصلاحي السبت: "لقد توصلت حكومة النظام في إيران إلى نتيجة مفادها أنه يجب علينا إجراء محادثة وجهًا لوجه مع السلطات الأمريكية، ويجب ألا نرسل رسائل وتعليقات".
وأكد زاده أن بلاده قد تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من بدء المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتابع: "نحن مستعدون للتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة قادرة على الاستثمار في إيران".
وزاد القول إن الحكومة الإيرانية "أعلنت بشكل واضح أننا مستعدون للمفاوضات، وأن استعداد إيران مشروط أيضًا بعدم قيام ترامب بالغش"، وفق تعبيره.
ورأى المسؤول الإيراني أن "الذكاء في المفاوضات أمر طبيعي وتسعى إليه الأطراف جميعها، لكن الغش هو أن تصل في المفاوضات إلى نتيجة مفادها أن عليك تقديم المزيد من التنازلات فتذهب تحت طاولة المفاوضات".
وأشار زاده إلى العقوبات المفروضة على إيران بالقول إن "عدد ضحايا العقوبات أكبر من عدد ضحايا الحرب مع العراق عام 1980 التي استمرت ثماني سنوات"، لافتاً إلى أن "العقوبات تدفع بعض الناس إلى الفساد".
وعند سؤاله عما إذا كانت إيران تهدف إلى تغيير فتوى المرشد علي خامنئي لتحريم إنتاج الأسلحة النووية، قال "إن تغيير الفتوى النووية ليس بالأمر السهل".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال، الأربعاء الماضي، في معرض رده على أسئلة الصحفيين على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة وإدارة دونالد ترامب: "يتعين على ترامب أولاً أن يثبت أنه سيفي بكلمته. سوف نتحدث عندما يفي بوعده".
وأكد بزشكيان، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن طهران مستعدة "من حيث المبدأ" للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال: "مشكلتنا ليست في الحوار، وإن الالتزامات التي تنشأ عن الحوار والتفاوض هي التي يتعين علينا الالتزام بها"، نافياً أن تكون إيران قد خططت أو تخطط في المستقبل لاغتيال ترامب.