نفذت السلطات الأمنية في صربيا اعتقالات، بعد احتجاجات صاخبة اندلعت بعد وفاة عدة أشخاص نتيجة انهيار مظلة خرسانية في محطة السكة الحديدية.
وقال مسؤولون صربيون، إن 9 أشخاص اعتقلوا بتهمة السلوك العنيف والشغب خلال احتجاجات صاخبة في مدينة نوفي ساد، التي جاءت إثر غضب شعبي جراء مقتل 14 شخصًا وإصابة 3 آخرين، نتيجة لانهيار مظلة خرسانية في محطة السكة الحديدية في المدينة، يوم الجمعة الماضي.
وقال مكتب المدعي العام الأعلى ومكتب المدعي العام المحلي في نوفي ساد، إن 6 أشخاص من المعتقلين، يشتبه في ارتكابهم سلوكًا عنيفًا في تجمع عام، منها "تدمير ممتلكات" و"مهاجمة ضباط الشرطة أثناء تأدية واجبهم"، و"التسبب في تعريض السلامة العامة لمخاطر كبيرة".
وقال مساعد مدير الشرطة العقيد دراغان فاسيليفيتش لإذاعة صربيا العامة، إن الشرطة كانت قد حددت هوية 12 شخصًا من "مثيري الشغب" في نوفي ساد.
وأضاف: "أن الأمر يتعلق بتنفيذ عدد كبير من الجرائم والجنح"، مؤكدًا "أن الشرطة سجلت الحدث بالكامل وستستخدم هذه التسجيلات لتحديد هوية المشاركين، كما قال: "إن ساحة المدينة والمكان الذي وقعت فيه أعمال الشغب مغطاة بكاميرات".
ويوم الجمعة، جرى اعتقال غوران ييسيتش، نائب الرئيس السابق لمنطقة فويفودينا الشمالية في صربيا، بعد اعتراضه على اعتقال متظاهر آخر، من قبل الشرطة بزي مدني.
وقال العقيد فاسيليفيتش، إنه تم إصدار أمر باحتجاز ييسيتش لمدة 48 ساعة، وسيتم تقديم شكوى جنائية ضده لمهاجمة ضباط الشرطة أثناء أداء واجباتهم الرسمية.
كما اعتقلت الشرطة قاضي المحكمة الدستورية السابق ووزير حقوق الإنسان السابق سفيتوزار سيبليتش؛ لأنها وجدت في حوزتة مطرقة.
وذكرت وسائل إعلام أنه تم اعتقال الناشط إيفان بيليتش، وكذلك عضو مجلس بلدية نوفي ساد ميران بوجاكار، الذي تم إطلاق سراحه بعد بضع ساعات.
وذكرت وسائل الإعلام أن مستشارة مدينة نوفي ساد ميسا باكولوف حُكم عليها أيضًا بالسجن لمدة 30 يومًا بتهمة تعريض السلامة العامة للخطر؛ بسبب سكب مياه الصرف الصحي من صهريج على الأرض بالقرب من مبنى البلدية خلال احتجاج يوم الثلاثاء الماضي.