logo
العالم

من طهران إلى تايوان.. ضربة ترامب "النووية" تربك حسابات الصين

من طهران إلى تايوان.. ضربة ترامب "النووية" تربك حسابات الصين
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
26 يونيو 2025، 7:50 ص

رأى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الضربات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنشآت إيران النووية قد تؤثر في حسابات الصين تجاه تايوان.

ففي حين كان يُنظر إلى الرئيس ترامب على أنه رجل يبتعد عن الحروب، لكن بمهاجمته إيران، أظهر الرئيس الأمريكي استعداده لخوض حرب بعيدة. 

ورغم التساؤلات التي تُثار في بكين حول ما قد يُخاطر به من أجل تايوان، وفي حين أدان سابقًا تورط الولايات المتحدة في حروب خارجية، لكن قرار الرئيس ترامب بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية يُضيف تعقيدًا جديدًا لقادة الصين الذين يحاولون فهم كيفية تعامله مع الصراع حول تايوان.

أخبار ذات علاقة

ترامب ونائبه جيه دي فانس

"عقيدة ترامب".. نائب الرئيس الأمريكي يقدم مبررات ضرب إيران

"أسلوب متقلب" 

وقال زاك كوبر، الزميل البارز في معهد أمريكان إنتربرايز: "بعد الضربات الإيرانية، سيشعر القادة الصينيون بتوتر أكبر حيال اختبار عزم الرئيس ترامب بشأن تايوان". 

وأضاف: "الحذر واجب، لأن ترامب يبدو أكثر استعدادًا لاستخدام القوة مما توقعه الكثيرون، ولأن أفعاله تبدو أقل قابلية للتنبؤ".

وبحسب الصحيفة، يُمثل ترامب، بالنسبة للصين، ورقة رابحة في سيناريوهات رد الولايات المتحدة على جهود بكين لإخضاع تايوان، بما في ذلك أي محاولة للسيطرة على الجزيرة بالقوة. 

ورغم أن الولايات المتحدة ساعدت على صد الضغط العسكري الصيني وردع أي هجوم محتمل من خلال بيع أسلحة لتايوان، والإبقاء على خيار إرسال قوات في حال اندلاع حرب، لكن يتساءل بعض المحللين الصينيين عمَّ إذا كان من الممكن، مع الإقناع أو التحذيرات المناسبة، إقناع الرئيس ترامب بتخفيف دعم أمريكا لتايوان؟. 

ففي حربه التجارية مع الصين، تحول ترامب، الذي أبرزت الضربات الأخيرة على إيران أسلوبه المتقلب، من فرض رسوم جمركية باهظة إلى الموافقة على هدنة مؤقتة، متراجعًا عن موقفه بعد أن خنقت الصين شحنات المعادن الأساسية. 

أخبار ذات علاقة

مجلس الأمن

الصين: واشنطن فقدت مصداقيتها بعد الهجوم على إيران

خنق تايوان

ورجحت الصحيفة ألّا يتراجع الضغط الصيني لمحاولة خنق تايوان حاليًّا، إذ ترسل الصين طائرات عسكرية بالقرب من تايوان كل يوم تقريبًا، وأحيانًا بالعشرات. 

وفي مايو/ أيار، نشرت بكين، وفقًا لِما ذكره مسؤول أمني تايواني كبير، ما يصل إلى 70 سفينة حربية قبالة الساحل الشرقي للصين.

وللمرة الأولى، أرسلت الصين حاملتي طائرات وسفنًا بحرية داعمة إلى المحيط الهادئ هذا الشهر، متجاوزةً ما يُعرف بسلسلة الجزر الأولى، والتي تشمل الأرخبيل الياباني وتايوان؛ ما أثار احتجاجات من طوكيو.

وقال البروفيسور شين تشيانغ، مدير مركز دراسات تايوان بجامعة فودان في شنغهاي، إن الصين تريد أن تكون مستعدة لمجموعة الاحتمالات التي قد تواجهها تايوان في عهد ترامب، بما في ذلك "التصعيد السريع في التوترات أو حتى خروج الأمور عن السيطرة".

ولفت تشيانغ إلى أن "القضايا المتعلقة بإيران وتايوان مختلفة تمامًا، كما أن مجموعة العوامل التي تُشكل عملية صنع القرار الأمريكي مختلفة تمامًا".

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ

التدخل الأمريكي في إيران.. هل يمثل اختباراً لنفوذ الصين بالشرق الأوسط؟

تفاوت القدرات

وأردفت الصحيفة، أنه رغم إشادة بعض الخبراء في تايوان بضربة ترامب على إيران، معتبرين أنها رسالة غير مباشرة لبكين، فإن قادة الصين، التي تمتلك حوالي 3500 صاروخ، بالإضافة إلى ترسانة نووية متنامية وبحرية سريعة التوسع، مُستعدون أيضًا لخطر نشوب أزمة بشأن تايوان. 

ويبدو أنهم واثقون من أن جيشهم أقوى بكثير من القوات الإيرانية الضعيفة التي تغلبت عليها القوات الإسرائيلية والأمريكية.

وقالت ستايسي بيتيجون، الزميلة البارزة في مركز الأمن الأمريكي الجديد، عن صراع محتمل بشأن تايوان: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتدخل هناك بقدرات فائقة وتشن عددًا محدودًا من الضربات وتنتصر؛ هذا أمر سيكون واضحًا جدًّا لبكين".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC