أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقّت إشعاراً من واشنطن بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، تنفيذاً لتعهّد قطعه الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "يمكنني أن أؤكد لكم أن الولايات المتحدة أبلغت الأمين العام انسحابها في 27 يناير من العام الحالي من اتفاقية باريس".
وأضاف: "وفقاً للفقرة الثانية من المادة 28 من اتفاقية باريس، يدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 27 يناير 2026".
وفي وقت سابق، أكدت إدارة ترامب، أن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، في رفض للجهود الدولية لمحاربة الاحترار المناخي فيما تتكاثر كوارث الطقس في العالم.
ومن شأن انسحاب الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر ملوّث في العالم بعد الصين، وأكثر البلدان الملوّثة للعالم على مرّ التاريخ، أن يقوّض جهود خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة لاحترار المناخ.
وقد سبق للولايات المتحدة أن انسحبت من اتفاق باريس المناخي خلال ولاية ترامب الأولى قبل أن تعود إليه في عهد جو بايدن. ويسري الانسحاب بعد سنة من الإعلان الرسمي عنه.
واعتُمد هذا الاتفاق المناخي قبل حوالي 10 سنوات في العاصمة الفرنسية، وقد وقّعت عليه كل الدول تقريباً، ويقضي الغرض منه باحتواء الاحترار المناخي "دون درجتين مئويتين" بالمقارنة مع المعدّل الذي كان سائداً ما قبل الثورة الصناعية وبمواصلة الجهود لحدّ ارتفاع الحرارة بـ1,5 درجة.
وتعهّدت الولايات المتحدة بموجبه بخفض انبعاثاتها لغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 61 و66 % بحلول 2035 مقارنة بالعام 2005، فضلاً عن بلوغ الحياد الكربوني في العام 2025.