أكد مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، أن الادعاء الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن موقف قادة السلطات في البلاد رداً على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو مجرد عملية نفسية كاذبة.
وأشار فضائلي في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الادعاء بأن قادة السلطات في إيران طلبوا من قائد الثورة تغيير موقفه بشأن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة هو زعم كاذب بالكامل.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريراً قالت فيه أن قادة السلطات الإيرانية قد طلبوا من خامنئي خلال اجتماع سري إعادة النظر في موقفه من التفاوض المباشر مع أمريكا، وهو ما نفاه فضائلي بشدة، مؤكداً أن هذا الخبر غير صحيح تماماً.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، أن علي خامنئي، اجتمع مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران في جلسة سرية لمناقشة رد طهران على رسالة ترامب.
ووفقاً للصحيفة، حذر كبار المسؤولين الإيرانيين من أن خطر الحرب مع الولايات المتحدة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة قد يؤديان إلى انهيار النظام.
وأفاد التقرير أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي حضره خامنئي، مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية، ورؤساء القضاء والبرلمان وتم خلال الاجتماع بحث كيف يمكن الرد على رسالة ترامب، حيث طلب المسؤولون الإيرانيون من خامنئي تغيير موقفه بشأن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.
ورغم أن خامنئي كان قد وصف سابقًا التفاوض مع واشنطن بـ "غير الحكيم" و"الغبي"، فإن المسؤولين الإيرانيين في الاجتماع أشاروا إلى أنه يجب السماح بالمفاوضات المباشرة مع واشنطن تجنبًا للوضع الكارثي.
وأضافت الصحيفة أن إيران اعتبرت التهديدات من الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية خطيرة جداً، محذرة من أن الاقتصاد الإيراني المتعثر قد يتضرر بشكل أكبر في حال حدوث تصعيد عسكري.
وكشف التقرير أن خامنئي، الذي أبدى تحفُّظاً في البداية، وافق في نهاية الجلسة على بدء المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، وفي حال التقدم في الحوار، سيكون هناك مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن إيران مستعدة للحديث عن سياساتها الإقليمية ودعمها للمجموعات المسلحة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيدها على الاستمرار في برنامجها النووي الذي سيظل خارج نطاق التفاوض، مع التركيز على التقيد بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في حال تمت المفاوضات.