شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن تل أبيب ستواصل اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لحماية أمنها، وأكد أنها لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وفي مقابلة مطوّلة مع صحيفة "التلغراف" البريطانية، حذر ساعر من "التهديد الإيراني"، لافتًا إلى أن إيران تُسلّح روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وتُزوّد وكلاءها الإقليميين، مثل حماس وحزب الله والحوثيين، بالسلاح والتدريب.
وقال: "إذا امتلكت إيران سلاحًا نوويًا، فسيبدأ سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط… وهذا سيناريو كارثي".
وفي رده على تقارير "نيويورك تايمز" حول نية إسرائيل مهاجمة إيران الشهر المقبل قبل أن يُعيق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه الضربة، نفى ساعر وجود أي قرار بهذا الشأن داخل الحكومة الإسرائيلية، لكنه شدد على الالتزام بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية "بالوسائل الدبلوماسية إن أمكن، وبوسائل أخرى إن لزم الأمر".
وبخصوص تحركات بعض الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية، اعتبر ساعر أن هذه الخطوة تُضعف فرص السلام، لأنها تُلغي الحوافز لدى الفلسطينيين للانخراط في المفاوضات، مضيفًا أن "القرارات الأحادية الجانب لن تغيّر الواقع، بل ستدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات مقابلة".
كما أعرب الوزير الإسرائيلي عن قلقه من تصاعد نفوذ الحوثيين في البحر الأحمر وتأثيرهم على التجارة العالمية، داعيًا إلى خطوات أكثر حزمًا لمواجهة "الإرهاب البحري" ومعالجة جذوره المالية.
وفي ما يخص الحرب على غزة، قال ساعر إن استمرار احتجاز الرهائن يشكّل الجرح المفتوح الأعمق في الوعي الإسرائيلي، مؤكدًا أن تل أبيب ما تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق، لكنها "لن تصبر إلى الأبد"، محذرًا من "عملية عسكرية قوية" إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية.
وأشار إلى أن "الحرب قد تنتهي في لحظة" إذا تحقّق شرطان: عودة الرهائن وخروج حماس من الحكم، وهو ما يتوافق –بحسب قوله– مع أهداف المجتمع الدولي، لكن ما يُعيق ذلك هو "انتقادات غير متوازنة للوسائل دون التركيز على الأهداف" وفق تعبيره.
