قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن موعد الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن لم يُحدد بعد رسميًا، مرجحًا أن يتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي تصريحات نقلتها وكالة تسنيم، أوضح عراقجي أن العلاقات مع سلطنة عمان تسير في مسار إيجابي للغاية، مشيدًا بمستوى "الاحترام المتبادل والتعاون القائم على المصالح المشتركة" بين البلدين، مضيفًا: "نتحرك بحسن نية لخدمة مصالح الشعبين".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت زيارته الأخيرة إلى عُمان قد شملت بحث ملف المفاوضات مع الولايات المتحدة، أكد عراقجي أنه "من الطبيعي أن يتم تبادل وجهات النظر، لكن الزيارة لم تكن مخصصة لهذا الغرض"، مشيرًا إلى أن تحديد موعد المفاوضات ما زال قيد البحث، وقد يُحسم خلال أيام.
وفي سياق آخر، تحدث عراقجي عن رده الأخير على تصريحات مسؤول بريطاني دعا إلى وقف كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم في إيران، قائلًا "أبلغت الدول الأوروبية الثلاث بوضوح أن التخصيب الصفري ليس مطروحًا لدينا، وإذا كان هذا هو موقفهم، فلا جدوى من أي محادثات نووية معهم".
وختم وزير الخارجية الإيراني تصريحه بالقول: "نحن لا نمزح في موضوع التخصيب، وليس لدينا أي تهاون مع أحد بشأن هذا الملف".
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن إيران قد تُعيد النظر في سياسة قبول المفتشين الدوليين، بما في ذلك من دول كانت تُعد "معادية"، في حال تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وأضاف إسلامي في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي في طهران، أن "إبرام اتفاق مع الأمريكيين قد يفتح الباب أمام السماح لمفتشين من تلك الدول، بما فيها الولايات المتحدة، بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية".
وأوضح أن هذا التوجه سيكون جزءًا من إطار تفاهم أوسع حول التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أن "القرار النهائي سيعتمد على طبيعة التفاهمات التي سيتم التوصل إليها".
تصريحات إسلامي تمثل تحولًا نسبيًا في موقف طهران التقليدي من الدول التي تصنّفها على أنها "غير صديقة"، خاصة الولايات المتحدة، التي قطعت معها إيران التعاون المباشر في مجالات عدة، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
