بوتين: أي قوات غربية في أوكرانيا ستكون هدفا للجيش الروسي
قال سياسيون فرنسيون إن مقترح فرانسوا بايرو بإعادة توحيد قوى الوسط الفرنسي، من خلال اندماج حزب "الحركة الديمقراطية" (MoDem) الذي يقوده مع حزب "النهضة" بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، يمثل إشارة قوية إلى إعادة ترتيب المشهد السياسي الفرنسي قبل 2027.
وأعاد بايرو، في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" نشرت أمس السبت، إحياء فكرة كانت مطروحة قبل إعادة انتخاب ماكرون في 2022، مؤكدًا أن الانقسامات داخل الوسط لم تعد مقبولة، وأنه حان وقت "الوحدة" السياسية.
وأعرب فرانسوا بايرو عن دعمه لفكرة اندماج حزبه "الحركة الديمقراطية" (MoDem) مع "النهضة"، الحزب الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون، والمنبثق من حركة "الجمهورية إلى الأمام"، والذي يقوده حاليًا غابرييل أتال منذ ديسمبر الماضي.
وقال بايرو: "طوال حياتي السياسية، كنت دائمًا أدافع عن وحدة الوسط. فالانقسام هو مصدر الضعف. وهذه الانقسامات الحالية ما هي إلا انشقاقات تنظيمية لا أكثر. أنا مع الوحدة، وأعتقد أنها ستتحقق".
وأضاف رئيس الوزراء: "يجب أن يكون كل طرف مطمئنًا بأن قيمه، وتاريخه، وقناعاته، وحساسيته، ومصالحه المادية والمعنوية ستكون مضمونة عندما نبني هذا الكيان الجديد – إذا اقتضت الحاجة لذلك".
ويرى المحلل السياسي الفرنسي جون بيير في مركز Fondapol للأبحاث في تصريح لـ"إرم نيوز" أن دعوة بايرو تأتي في لحظة دقيقة، حيث تفتقر "الكتلة الوسطية" إلى هوية موحدة بعد إعلان إدوار فيليب ترشحه المبكر للرئاسة، وغياب ماكرون عن السباق المقبل بحكم الدستور.
من جانبها، قالت الباحثة السياسية سيلين برونيه إن "الاندماج بين "مودم" و"النهضة " ليس مجرد صفقة تنظيمية، بل محاولة لبناء قاعدة سياسية جديدة تستطيع الوقوف في وجه اليمين المتطرف واليسار الشعبوي بعد ماكرون".
وأضاف برونيه لـ"إرم نيوز" أن "بايرو، بخبرته وتاريخه، يرسل إشارة إلى أنه لا يريد أن يترك وسط الساحة السياسية فارغًا في 2027".
وبينما تتقدم التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتبرز أسماء مثل إدوار فيليب، يبدو أن وحدة الوسط أصبحت مسألة وجودية وليس فقط خيارًا استراتيجيًا.