وجّهت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام مشددة ضد المجندين يوري إلياسبوف وجورجي أندرييف، لارتكابهما جرائم خطيرة تتعلق بالإضرار بأمن إسرائيل والتجسس لصالح إيران، وفق الإعلام العبري.
وكشفت التحقيقات الإسرائيلية أن المشغل الإيراني للمجندين الجاسوسين كان يسمى نفسه "بوعز".
وأكدت التحقيقات خطورة القضية من خلال المعلومات السرية التي نقلها المجندان للإيرانيين، حتى إنها أثرت على الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر أن إلياسبوف كان ذا موقع قيادي في وحدة "إيغوز" القتالية المهمة، وطلب منه مشغله الإيراني، معرفة عدد طائرات سلاح الجو التي أصيبت في قاعدة نيفاتيم خلال الهجوم الإيراني في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتقول المصادر الإسرائيلية إن المتهم أرسل إلى الإيرانيين وثيقة مزورة تلخص التخطيط لمداهمات الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وتشمل لائحة الاتهام التي نشرها الإعلام العبري، أن الجاسوسين تعاونا مع العميل الأجنبي، وقاما بأعمال خطيرة، منها نقل فيديو بآلية عمل القبة الحديدية، مقابل عشرة آلاف دولار.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المجند المتهم بالتجسس إلياسبوف خدم كجندي فني في منظومة القبة الحديدية بعد وحدة إيغوز، أما أندرييف فقد خدم كجندي فني في مقر عمليات القوات الجوية، وهناك صداقة طويلة الأمد بين المتهمين.
وتزعم لائحة الاتهام أيضًا أن إلياسبوف أرسل إلى "بوعز" العديد من الصور التي قام بتنزيلها من الإنترنت، وصورًا مشوشة لأماكن يدعي أنها تستخدم كمواقع عسكرية، وحصل على أموال مقابل ذلك.
وفي وقت لاحق، عرض على "بوعز" أن يشتري سلاحًا دون تفاصيل متعلقة بهذه النقطة.
وفي الفترة ما بين الأول والثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، سجل إلياسبوف من شاشة الرادار الخاصة بمنظومة القبة الحديدية في أثناء خدمته العسكرية في قوات الاحتياط، فيديو تضمن مواد مصورة وبيانات عن موقع المنظومة ومعلومات سرية أخرى.
وتفيد لائحة الاتهام، أن إلياسبوف عرض على "بوعز" شراء الفيديو كاملا مقابل 10 آلاف دولار، بشرط دفع مبلغ مقدم قدره 800 دولار قبل إرسال الفيديو، وتسلم النقود بالعملات المشفرة.
وتشمل التهم أيضا أن المتهم إلياسبوف، في أثناء خدمته العسكرية النظامية، التقط ثماني صور وثق فيها أنظمة كمبيوتر القبة الحديدية، والتي تتضمن معلومات سرية يتعين على أمن إسرائيل الحفاظ على سريتها".
ويقول المتهم إنه احتفظ بالصور على هاتفه المحمول مع علمه بأنها تحتوي على معلومات سرية يحظر تصويرها، ولم يرسلها للمشغل الإيراني.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن المشغل الإيراني كان مهتما بشكل كبير بالمعلومات حول سلاح الجو الإسرائيلي، من القوة الجوية وطائراتها وقواعدها، وعلى وجه الخصوص قاعدة نيفاتيم التي كانت هدفا للهجوم الإيراني في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
