logo
العالم

فانس يلغي زيارة لنيروبي.. هل "جنت" جنوب أفريقيا على كينيا؟

جيه دي فانس

أعلنت الحكومة الكينية يوم الاثنين، أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ألغى زيارته المقررة إلى نيروبي، والتي كانت محددة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بعدم حضور الوفد الأمريكي قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا.

وكانت زيارة فانس جزءًا من رحلة تشمل حضور القمة في جوهانسبرغ يومي 22 و23 نوفمبر، وتهدف لتعزيز العلاقات مع أحد أقرب الشركاء الأفارقة للولايات المتحدة في مجالات التجارة والأمن، بحسب موقع "أفريقيا ريبورتس".

وقال وزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، إن إلغاء الزيارة جاء نتيجة ارتباطها بالرحلة إلى قمة مجموعة العشرين، مؤكدًا أن القرار "خاص بجنوب أفريقيا وليس بكينيا"، في محاولة لطمأنة الرأي العام حول قوة العلاقات الثنائية.

أخبار ذات علاقة

عناق يشعل الجدل.. فانس وإريكا كيرك في قلب الانتقادات

عناق يشعل الجدل.. فانس وإريكا كيرك في قلب الانتقادات (فيديو إرم)

 وأوضح المسؤول الكيني رفيع المستوى، الدكتور كورير سينجوي، أن "الرحلة المخطط لها إلى نيروبي من المرجح أن تتأثر لأن الزيارتين مرتبطتان: مجموعة العشرين، ثم نيروبي".

انعكاسات على الأجندة الثنائية بين الولايات المتحدة وكينيا

ويشكل إلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي انتكاسة دبلوماسية للحكومة الكينية برئاسة ويليام روتو، التي كانت تأمل في استخدام اللقاء لدفع المحادثات الجارية حول اتفاقية تجارية استراتيجية وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي. 

وقد صنفت إدارة الرئيس جو بايدن السابقة كينيا كـ"حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)" في عام 2024، وهو وضع يتيح لها امتيازات اقتصادية واستراتيجية هامة.

وشهدت العلاقات الثنائية دفعة قوية في عام 2024، عندما زار الرئيس روتو البيت الأبيض مرتين، بما في ذلك زيارة دولة رسمت مسار الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ونيروبي. 

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب يعلن "مقاطعة كاملة" لقمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا

وكان من المتوقع أن تعزز زيارة فانس هذه المكتسبات، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والأمن البحري في المحيط الهندي.

ثقة كينية رغم الإلغاء ورؤية مستقبلية للعلاقات

على الرغم من الإلغاء، حرص المسؤولون الكينيون على تهدئة المخاوف. وأكد مودافادي أن "العلاقات القوية والدائمة بين بلدينا" لن تتأثر بالقرار، فيما أشار مسؤول رفيع طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن الحكومة "لا تزال واثقة من إمكانية إعادة جدولة الزيارة في وقت لاحق".

ويرى المحللون أن مثل هذه التغييرات المفاجئة في السياسة الخارجية الأمريكية، والتي ترتبط أحيانًا بقرارات فردية للرئيس، تعكس حساسية العلاقات الدبلوماسية في أفريقيا الشرقية، حيث يعتمد الشركاء المحليون على التنسيق الوثيق مع واشنطن في القضايا التجارية والأمنية. 

كما أنها تسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات مرنة لإدارة العلاقات الثنائية في حال حدوث تغييرات مفاجئة في أجندة الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

أعلام الصين والاتحاد الأوروبي

"البوابة" و"الحزام".. تنافس محموم بين الغرب والصين في أفريقيا

ويمثل إلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى كينيا تذكيرًا بالتشابك بين القرارات الأمريكية والسياسات الإقليمية في أفريقيا. 

ومع أن الرحلة أُرجئت، فإن المؤشرات تؤكد أن واشنطن ونيروبي ستواصلان العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على التجارة والأمن، في انتظار إعادة جدولة زيارة رفيعة المستوى تُعزز العلاقات الثنائية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC