قال سكان في غوما إن متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا عززوا سيطرتهم على ما يبدو على المدينة الأكبر في شرق الكونغو الديمقراطية، التي ساد الهدوء معظم مناطقها اليوم الأربعاء، باستثناء وقوع إطلاق نار على نحو متقطع في بعض الأماكن النائية.
وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، زحف المتمردون، الذين تدعمهم قوات رواندية، إلى غوما، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، يوم الاثنين في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ ثلاثة عقود، والذي خلف جثثا متناثرة في الشوارع.
وسيطر المتمردون على مطار المدينة الدولي أمس الثلاثاء، ما قد يؤدي إلى قطع الطريق الرئيس لوصول المساعدات إلى مئات الآلاف من النازحين.
وقال أحد سكان حي ماجينجو في الشمال "سمعنا هنا في الحي دوي بعض إطلاق النار على فترات متفرقة. إنه بالتأكيد من مسلحي وازاليندو"، في إشارة إلى المسلحين المتحالفين مع الحكومة منذ 2022 لمنع تقدم حركة "إم 23" إلى الداخل.
وحركة 23 مارس (إم 23) هي أحدث حلقة في سلسلة من حركات التمرد التي تقودها عرقية التوتسي في الكونغو بدعم من رواندا بعد الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا قبل 30 عاما، عندما قتل متطرفون من عرقية الهوتو أفرادا من عرقيتي التوتسي والهوتو حتى أطاحت بهم قوات تقودها عرقية التوتسي بقيادة الرئيس الرواندي بول كاجامي.
وتقول رواندا إن بعض الجناة المطرودين يختبئون في الكونغو منذ الإبادة الجماعية، وشكلوا ميليشيات متحالفة مع حكومة الكونغو وتشكل تهديدا لعرقية التوتسي في الكونغو ولرواندا نفسها.
وترفض الكونغو اتهامات رواندا، وتقول إنها استغلت حلفاءها من المسلحين لنهب معادن مثل الكولتان، الذي يُستخدم في الهواتف الذكية.
وتبادل الجيشان الكونغولي والرواندي إطلاق النار عبر الحدود المشتركة بين البلدين يوم الاثنين، حين أعلنت رواندا عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.