حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
العالم

خطة رواندا المتهورة.. سقوط "غوما" يهدد باندلاع صراع واسع في المنطقة

خطة رواندا المتهورة.. سقوط "غوما" يهدد باندلاع صراع واسع في المنطقة
جنود كونغوليون يحتجزون متظاهرين في مبنى السفارة الروانديةالمصدر: رويترز
28 يناير 2025، 10:41 م

قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إن سقوط مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بيد ميليشيات متمردي "إم 23" المدعومة من رواندا يثير مخاوف من تصعيد عسكري جديد، مما يهدد باندلاع صراع واسع في المنطقة.

وأضافت المجلة أن غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية، كانت ملاذًا للأشخاص الفارين من العنف في واحدة من أكثر مناطق العالم تدميرًا، وتتنافس أكثر من 100جماعة مسلحة على الأرض، والغنائم، والنفوذ السياسي.

وأوضحت المجلة أن متمردي "إم 23"، إحدى هذه الميليشيات الأكثر تطورًا، جلبت الحرب إلى المدينة، في 26 يناير/كانون الثاني، وهو استيلاء ينذر بخطورة الوضع، وهذه الخطوة تأتي تتويجًا لعامين من العنف المتجدد، وتعكس ضعف الدولة الكونغولية أمام التحديات الأمنية.

أخبار ذات علاقة

فوضى تضرب الكونغو

"الفوضى تضرب الكونغو".. نزوح جماعي وسفارات تحترق

 رسالة مقلقة

وأشارت المجلة، إلى أن هذا التصعيد في غوما يبعث برسالة مقلقة حول دور رواندا في تأجيج الوضع، فبعد أن دعمت حركة إم 23، قد تكون رواندا على استعداد لاستخدام قوتها العسكرية لإعادة رسم خريطة المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى حرب جديدة في القارة الأفريقية.

وأوضحت المجلة أن التوترات في الكونغو ليست جديدة، إذ تعود جذورها إلى عقود من التدخلات الإقليمية، ففي الفترة ما بين عامي 1996 و2003، كانت رواندا تخوض معارك مع دول إقليمية أخرى على إثر حكم موبوتو سيسي سيكو، الديكتاتور الذي أساء حكم الكونغو.

وزعمت رواندا أن مصلحتها في شرق الكونغو تتمثل في التخلص من بقايا الميليشيات التي فرّت إلى هناك بعد ارتكاب الإبادة الجماعية العام 1994، إضافة إلى حماية التوتسي. لكنها كانت متهَمة، منذ فترة طويلة، بتعزيز نفوذها في المنطقة، من خلال نهب الثروات المعدنية في الكونغو.

وفيما يخص حركة إم 23، فقد ظهرت بعد توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الكونغولية، في 23 مارس/أذار 2009، وفي العام 2012، استولت الحركة على غوما لفترة قصيرة قبل أن تهزمها قوات الأمم المتحدة، ومع نهاية 2022، عادت الحركة للظهور بعد محاولات من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، ما أثار غضب رواندا.

وتنفي رواندا دعمها لحركة إم 23، لكن تقريرًا للأمم المتحدة في 2022 أكد دعمها العسكري للميليشيا، واستخدمت الحركة أسلحة متطورة، مما يعكس أنها تماثل الجيش الرواندي أكثر من ميليشيا محلية.

سقوط غوما

وأوضحت المجلة أن سقوط غوما يكشف فشل الحكومة الكونغولية في تحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تجنب الجيش الكونغولي مواجهة الحركة بشكل فعال، ما يعكس ضعفًا في القيادة العسكرية.

أما عن المستقبل، فيقول المراقبون إن الضغوط الدولية على رواندا قد تؤدي إلى تغيير الوضع، لكن السيناريو الذي حدث، في 2012، يبدو أقل احتمالًا الآن، إذ تتسارع الجهود الدبلوماسية، مع دعوات من كينيا ومجلس الأمن الأممي لانسحاب حركة إم 23 من غوما.

وختمت المجلة، أنه في الوقت نفسه، يعتقد العديد من المحللين أن هذه الانتقادات جاءت متأخرة للغاية، فمنذ 30 عامًا، كانت رواندا تعد نموذجًا للاستقرار في منطقة مضطربة، لكن دعمها للميليشيات في جارتها يثبت أنها لا تزال مصدرًا رئيسًا للفوضى في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

مدنيون كونغوليون فروا من جوما

"كارثة إنسانية" في الكونغو.. فرار جماعي واغتصاب وجثث متناثرة (فيديو)

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC