ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أشعل إعلان نانسي بيلوسي، المتحدثة السابقة لمجلس النواب عن تقاعدها شرارة جديدة في الجدل الدائر حول الديمقراطيين في الكونغرس الذين تتجاوز أعمارهم السبعين والثمانين، والذين يترددون في الاستجابة لمطالبات التقاعد المتزايدة.
ويأتي إعلان بيلوسي في وقت يواجه فيه عشرات من هؤلاء النواب تحديات من مرشحين أصغر سنًا في الانتخابات التمهيدية، مما قد يؤدي إلى معارك حزبية مكلفة.
بيلوسي، البالغة من العمر 85 عامًا، كانت واحدة من عشرات الديمقراطيين الأكبر سنًا في مجلس النواب الذين واجهوا تحديات من مرشحين أصغر في الانتخابات التمهيدية، في صراع كان قد يكون مكلفًا داخل الحزب.
وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس"، فإن أكثر من نصف دزينة من المترشحين الديمقراطيين الجدد جمعوا أموالًا أكثر بين يوليو وسبتمبر مقارنة بالنواب الأكبر سنًا الذين يتحدونهم.
ويخشى بعض أعضاء الحزب من أن تؤدي هذه الانتخابات التمهيدية المكلفة، والتي تتم في مقاعد آمنة، إلى سحب الانتباه والموارد بعيدًا عن جهودهم لاستعادة السيطرة على الكونغرس.
وبعد إعلان بيلوسي يوم الخميس، سارع عدد من المترشحين الديمقراطيين الذين يتحدون النواب الأكبر سنًا إلى تسليط الضوء على سباقاتهم.
وقال لوك برونين، عمدة هارتفورد السابق الذي يتحدى النائب جون لارسون (77 عامًا): "قرارها اليوم يبعث برسالة قوية مفادها أنه حان الوقت ليتقدم قادة جدد".
وأصدرت جاسمين كلارك، التي تترشح للكونغرس عن ولاية جورجيا ضد النائب ديفيد سكوت (80 عامًا)، سجلات عامة تظهر أن سكوت لم يصوّت في بعض الانتخابات الأخيرة، بما في ذلك انتخابات الرئاسة لعام 2024. وعلقت قائلة: "لا أستطيع تصور أي مسؤول منتخب يطلب أصوات ناخبيه كل عامين بينما لا يكلف نفسه عناء الذهاب للتصويت".
من جهته، أعرب ديفيد هوغ، نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية السابق، عن أمله في أن يتبع المزيد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين مثال بيلوسي. بينما سأل النائب جاريد موسكوفيتش (44 عامًا) عما إذا كان يعتقد أن المزيد من زملائه الأكبر سناً سيتبعون خطى بيلوسي، فأجاب: "لا أعرف، فهذا يعتمد على كل عضو، لكن نانسي كانت دائمًا رائدة".
ومنذ استقالتها كزعيمة ديمقراطية في 2022، كانت بيلوسي من أبرز الشخصيات في بعض اللحظات الحاسمة لتغيير الأجيال داخل الحزب. في 2024، لعبت دورًا محوريًا في دفع الرئيس بايدن بعيدًا عن قائمة المرشحين الديمقراطيين بسبب عمره وقدرته على الترشح، بما في ذلك كونها نقطة انطلاق لنواب ديمقراطيين متشككين في بايدن.
وأفادت مصادر لـ"أكسيوس" أن ستيني هوير، الزعيم السابق للأغلبية في مجلس النواب، يُعتبر مرشحًا محتملاً للتقاعد. وأشار ديمقراطي رفيع المستوى إلى أن "ستيني سيتقاعد"، بينما قال مشرع ديمقراطي آخر إن هوير (86 عامًا) "كان يبحث عن بديل" ليؤيده في مقعده.
وفي وقت سابق، أعلنت بيلوسي، أول امرأة تشغل منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، أنها لن تترشح لإعادة انتخابها للكونغرس في عام 2026، لتنهي بذلك مسيرة 4 عقود لرمز ديمقراطي تقدمي طالما تعرض لانتقادات اليمين.
وأعلنت عضو الكونغرس البالغة من العمر 85 عاما، والتي انتُخبت لأول مرة عام 1987، قرارها بعد يومين من موافقة الناخبين في كاليفورنيا بأغلبية ساحقة على "المقترح 50"، وهو مشروع لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية يهدف إلى منح الديمقراطيين 5 مقاعد إضافية في مجلس النواب خلال انتخابات منتصف العام المقبل.
وفور إعلانها، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً: "أعتقد أنها قدمت للبلاد خدمة رائعة من خلال التقاعد وتترتب عليها مسؤولية هائلة فيما حدث للبلاد"، مضيفًا "أنها امرأة شريرة قامت بعمل سيىء كلف البلاد الكثير في الأضرار والسمعة، أعتقد أنها كانت فظيعة"، على حد تعبيره.
