logo
العالم

ورقة ضغط نفسي.. هل يستعد "الناتو" لحرب نووية مباشرة مع موسكو؟

ورقة ضغط نفسي.. هل يستعد "الناتو" لحرب نووية مباشرة مع موسكو؟
مقر حلف الناتو في بروكسلالمصدر: رويترز
23 ديسمبر 2024، 3:13 م

يسعى حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى إشعال الصراع الروسي الأوكراني بوضع خطط لبدء حرب نووية مباشرة مع موسكو، بينما يقترب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض في مطلع العام الجديد.

وهذا النهج الغربي الجديد أكده نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو

موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا

 وقال غروشكو إن "من مصلحة الجميع عدم الوصول بالوضع إلى هذا النوع من الاختبار، وأن موسكو لا تنصح الغرب باختبار قوتها".

 وأشار إلى أن بلاده تتبع نهج تجنب المواجهة المباشرة، وتقتصر على استعراض قدراتها العسكرية.

ولفت غروشكو إلى أن حلف شمال الأطلسي يستعد لنزاع مسلح مع روسيا وقال "رفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها مقترحاتنا لتعزيز الأمن المشترك، والآن موسكو تأخد في الاعتبار السلوك العدواني لـ"الناتو" وما يتصل به من مخاطر مباشرة على أمن روسياظ" وفق تعبيره.

 


ومع هذه الخطط الأوروبية، تبقى الكلمة الأخيرة للرئيس الأمريكي، إما ترك "الناتو" يُغرد وحيدًا أمام القدرات العسكرية الروسية أو أن تتحول القارة العجوز إلى كتلة نووية، وفقا لوصف الخبراء والمراقبين للحرب الروسية الأوكرانية.

وكشف الخبراء دلالات التصريحات الروسية، وعما إذا كان حلف "الناتو" يسعى حقا إلى شن حرب عالمية ثالثة - نووية - مع روسيا ومدى قدراته على هذه الخطوة وتداعياتها.

وأكدوا أن المرحلة الحالية لن تشهد أي تغيرات في الساحتين السياسية والعسكرية بين حلف الناتو ورسيا.

وأشار الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن السلاح النووي "ورقة ضغط نفسي ولن تتخلى عنها روسيا ولا الناتو دون أن تستخدم فعليا، وأن أي مواجهة مباشرة بأسلحة نووية بين روسيا والناتو تعني حربا عالمية ثالثة".

وقال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن "حلف الناتو لن يذهب إلى حرب نووية مباشرة مع موسكو، وكل ما يحدث الآن هو استعراض عضلات لكلا الطرفين".

أمين عام الناتو مارك روته (يسار) والرئيس الأوكراني زيلينسكي

وأضاف بريجع في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن "التصعيد المتبادل بين الطرفين بدأ بالفعل بعد تعديل الرئيس بوتين للعقيدة النووية، وحال بدء حرب مباشرة بين روسيا و"الناتو" سيكون دمار وخراب للبشرية ولا أعتقد أن أوروبا ولا روسيا جاهزة لذلك" وفق تعبيره.

وأوضح أنه "عندما يتم التصعيد العسكري والتهديد بالسلاح النووي فإن ذلك يدل على أن المواجهة قد تكون خارج أوكرانيا".

ولفت إلى أن "طموح الرئيس بوتين، أبعد من أوكرانيا ويرتبط بغالبية دول الاتحاد السوفيتي السابق ولذلك فإن هناك احتمالات بمزيد من التصعيد قبيل تجهيز ورقة لإيحاد حل لصيغة السلام بين روسيا وأوكرانيا".

أخبار ذات علاقة

فرقاطة ألمانية قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية

"وول ستريت جورنال": بحر البلطيق نقطة "اشتعال" جديدة بين الناتو وموسكو

 وتابع بريجع أنه "قد يحدث تسليم ولو جزئي للأراضي التي سيطرت عليها روسيا في شرق أوكرانيا، وقد يحدث تغييرات سياسية في روسيا أو أوكرانيا ويتم من خلالها إنهاء الأزمة، وهناك من يتحدث عن انقلابات في أوكرانيا وأيضا تغيرات محتملة وجذرية في السياسة الخارجية لروسيا".

ومن جانبه، قال رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إنه "لا يمكن الجزم بأن حلف "الناتو" وروسيا قد يكون لديهما نية استخدام الأسلحة النووية".

ولفت إلى أن "الأسلحة النووية هي أسلحة ردع وأن قيمتها تكمن في عدم استخدامها وهي بمثابة قوة ضغط على الطرف الآخر حتى لا يفكر بالمساس بمصالح القوة العظمى من أعضاء دول النادي النووي".

وأضاف القليوبي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن تأكيدات الخارجية الروسية باستعداد "الناتو" لمهاجمة روسيا يأتي في إطار الحرب النفسية التي يمارسها الطرفان الروسي والغربي في محاولة ضغط كل طرف على الآخر.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC