أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو قررت إغلاق القنصلية البولندية في مدينة إيركوتسك بدءًا من 30 ديسمبر/كانون الأول 2025، ردًا على قرار الحكومة البولندية إغلاق القنصلية الروسية في مدينة غدانسك.
وجاء في بيان الوزارة: "تم استدعاء السفير البولندي في روسيا كرزيستوف كرايفسكي إلى وزارة الخارجية الروسية وتم تسليمه مذكرة تفيد بأنه رداً على إلغاء السلطات البولندية موافقتها على تشغيل القنصلية الروسية في غدانسك بدءا من 23 ديسمبر/كانون الأول 2025، قرر الجانب الروسي إلغاء الموافقة على تشغيل القنصلية العامة البولندية في إيركوتسك ابتداء من 30 ديسمبر/كانون الأول 2025".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو سترد على إغلاق قنصليتها العامة في غدانسك بتقليص الوجود الدبلوماسي والقنصلي لبولندا في روسيا.
وكان وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي قد أعلن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن سحب موافقته على تشغيل آخر قنصلية روسية عاملة في بولندا بمدينة غدانسك، ردًا على أعمال تخريبية استهدفت خط سكك الحديد المؤدي إلى أوكرانيا.
وتم تدمير خط سكة حديد بالقرب من قرية ميكا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على بعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة وارسو، كما رصدت أضرار في أماكن أخرى على المسار نفسه، الذي يستخدم لنقل الركاب والمساعدات الغربية إلى كييف.
واتهم وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش روسيا بالمسؤولية عن أعمال التخريب دون تقديم دليل، في حين صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن مواطنين أوكرانيين هما من نفذا العمل وتمكنا من مغادرة الأراضي البولندية عبر نقطة تيريسبول الحدودية مع بيلاروس، مع الإشارة إلى صلات مزعومة لهما بأجهزة الاستخبارات الروسية.