ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

هل يُطبع ترامب العلاقات بين أمريكا وروسيا من أجل "نوبل للسلام"؟

هل يُطبع ترامب العلاقات بين أمريكا وروسيا من أجل "نوبل للسلام"؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوت...المصدر: رويترز
08 فبراير 2025، 8:32 م

رجح محللون أن يتم تطبيع العلاقات بين أمريكا وروسيا، التي كانت تمتد لأكثر من 200 عام، قبل أن تتوتر في السنوات الأخيرة، إما عبر صفقة أو من خلال طرف ثالث أو من أجل جائزة "نوبل" للسلام.

وتشهد القوتان العالميتان اليوم أكثر مراحل التوتر والصراع حدة بينهما منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، بسبب الخلافات حول طريقة إنهاء الصراع مع أوكرانيا.

وبرز الحديث مُجددًا عن الدبلوماسية لحل الأزمات الأمريكية الروسية، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب وتنصيبه رئيسًا لأمريكا، وحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وصفه بأنه "ذكي وعملي"، وعبر عن رغبته في لقائه قريبا.

أخبار ذات علاقة

ترامب وزيلينسكي

"صفقة المعادن".. هذا ما تمتلكه أوكرانيا لـ"إغراء" ترامب

 وأعربت موسكو عن انفتاحها على الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن يتعين على واشنطن أن تُبادر بالخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع روسيا بعد سنوات من غياب الاستماع للكرملين وتبني سياسات خاطئة تهدف إلى إلحاق "هزيمة استراتيجية" بموسكو، والأخذ أيضًا بعين الاعتبار الحقائق على الأرض، وفق مراقبين.

طرف ثالث

وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية الدكتور سمير أيوب، إن أي اتفاقية تؤدي إلى وقف الصراع الروسي الأطلسي على الساحة الأمريكية هي بحاجة إلى توافق أمريكي روسي، أي أن تكون هناك اتصالات يمكن أن تكون رسمية أو غير رسمية، ومن الواضح اليوم حسب التصريحات المعلن عنها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي روسيا أنه لا يوجد أي تواصل رسمي بين قادة البلدين أو عبر المسؤولين الرسميين، لكن قد يكون التواصل عبر طرف ثالث.

وأضاف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "الجميع ينظر اليوم إلى هذه الاتصالات على أنها مقدمة يمكن أن تقود للاتصالات الرسمية في البداية من أجل عقد قمة بين ترامب وبوتين للوصول إلى نقطة مشتركة للانطلاق من خلالها لوقف الصراع".

 

صفقة

وبيّن أن واشنطن "تريد حل الصراع الروسي الأوكراني ولكن ليس على حساب الطرف الأوكراني فهي لا تريد أن تكون كييف مهزومة في الصراع"، لافتًا إلى أنه على الرغم من "أنها هددت بوقف أو تخفيض المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا فإن هذا لا يعني أن روسيا ستصبح لها اليد الطولى على جبهات القتال".

وأوضح أيوب أن أمريكا هددت روسيا أيضًا بأنها قد تفرض عليها عقوبات أخرى إذا لم تجلس على مائدة المفاوضات، وأن روسيا ترى أن عودة الاتصالات مع واشنطن يمكن أن تسهم في حل الصراع الأوكراني، خاصة أنها على الجبهة العسكرية تحقق إنجازات كبيرة وأوكرانيا تواجه حالة من التخبط، ومزيدا من الخسائر.

وذكر أن ترامب باعتباره رجل أعمال فإنه يبحث عن الصفقات ويعتبر وقف الصراع الروسي الأوكراني صفقة ولا بد أن يستفيد منها، خاصة أن ترامب صرح أن على نظام كييف أن يزود واشنطن بالمعادن النادرة مقابل إمدادها بالسلاح.

وأكد الدكتور أيوب أنه في الحالات كلها فإن الولايات المتحدة هي الرابحة، وإذا استمرت الحرب فإن مبيعات الأسلحة عندها ستنتعش، في المقابل إذا تم تسوية الصراع الروسي الأوكراني ستحصل من أوكرانيا على المعادن النادرة، وفق قوله.

نوبل للسلام

وبدوره قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية السفير مسعود معلوف، إن الرئيس ترامب يحلم بأن يحصل على جائزة نوبل للسلام مثل ما حصل عليها الرئيس باراك أوباما في عام 2009.

ولفت في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أنه من ذلك المنطلق كان "ترامب حتى في حملته الانتخابية يدعي دائما أنه يود أن يحقق السلام وينهي الحروب في العالم، ولم يقم بتنفيذ هذا الوعد"، مبيّنًا أن ترامب قال إنه في الـ100 يوم الأولى من رئاسته سيُنهي الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار المحلل معلوف إلى أن الرئيس ترامب لديه علاقات جيدة مع الرئيس بوتين ومنفتح على التواصل معه، موضحًا أن بوتين أبدى استعداده للتفاوض ولكن ضمن شروط واضحة.

وذكر أن شروط بوتين تتعلق بعدم الانسحاب من الأراضي، التي سيطر عليها في المقاطعات الأربعة في شمال وشرق أوكرانيا، منوهًا إلى أن كييف أيضًا لديها شروط، بأنها لن تقبل بأي مفاوضات إلا بعد انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية.

أخبار ذات علاقة

القوات الروسية تتقدم في مناطق أوكرانية

روسيا تعلن السيطرة على مدينة توريتسك شرقي أوكرانيا

 وأكد السفير معلوف أنه رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصبح رئيسا غير شرعي بعد أن انتهت ولايته، إلا أن بوتين مستعد للتفاوض، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يجتمع، كيث كيلوج، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا ما بين 14و16 من شهر شباط/فبراير الجاري في ميونخ للسلام وسيعرض خطة أمريكية للسلام في أوكرانيا.

ورجح السفير معلوف أن يتم التواصل بين الرئيس ترامب وبوتين بعد مؤتمر ميونخ للسلام، وعرض مبعوث ترامب تفاصيل خطة السلام لتسوية الصراع الروسي الأوكراني.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC