أطلق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تصريحات حادة خلال زيارته إلى محافظة كهكيلويه وبويراحمد جنوب غرب البلاد، الخميس، داعياً إلى استعادة "روح زمن الحرب" والاستعداد لمواجهة وشيكة.
وقال، "يجب أن نغلق دكاكيننا ونستعد للحرب.. إذا قوّينا هذه الروح، فلن تستطيع أمريكا وإسرائيل ارتكاب أي خطأ".
وفي سياق آخر، شدّد بزشكيان خلال حضوره اجتماعاً حول العدالة التعليمية على ضرورة رفض التراجع أمام الدول المجاورة، قائلاً: "لا ينبغي لنا كإيرانيين أن نقبل بالتخلّف عن دول الجوار. عندما نؤمن بذلك سنصل إلى القمة"، داعياً إلى بذل الجهد ودفع الكلفة للوصول إلى الأهداف الوطنية".
وحذّر الرئيس الإيراني من المخاطر البيئية في العاصمة طهران والمدن المحيطة بها، مؤكداً: "لسنا مجانين لنخرّب البيئة، لا يمكن السماح بتوسع جديد في طهران… تحت أقدامنا باتت خاوية، وسحبنا مياه الأنهار".
وأضاف أن طهران وكرج والمدن المجاورة تواجه أزمة مياه وتدهوراً بيئياً وهبوطاً أرضياً، مشيراً إلى أن القرارات المستقبلية ستُتخذ فقط وفق الرأي العلمي والخبرة الفنية.
وأقرّ علي رضا زاكاني، عمدة طهران، بأن الإدارة البلدية لم تكن تتوقع أن تتحول العاصمة إلى “خطّ مقدم” خلال الحرب الإيرانية–الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً، مؤكداً أن البنية التحتية والخدمات المدنية لم تكن مهيأة لسيناريو بهذا الحجم.
وقال إن البلدية بدأت التفكير في إقامة ملاجئ وتثبيت صافرات الإنذار في 60 نقطة بالعاصمة، معتبراً أن هذه الإجراءات باتت أولوية بعد ما شهدته المدينة.
وردّ زاکاني على سؤال بشأن غياب الخطط المبكرة للملاجئ قائلاً: "كان لدينا أولويات ملحّة مثل مكافحة التلوث والازدحام وتأمين المياه… ومع ذلك خططنا قبل ثلاث سنوات لإنشاء مواقف سيارات تحت الأرض تصلح كملاجئ".
وكشف أن قرار تفريغ المدينة خلال الحرب كان "عقلانياً"، مضيفاً أن نحو 4 آلاف شخص لجأوا إلى محطات المترو أثناء القصف.
وتطرق عمدة طهران إلى مسألة التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي قائلاً: "الأمريكيون والبريطانيون ثم الإسرائيليون كانوا مطلعين على منظوماتنا منذ عقود، وخلال السنوات الأخيرة استكملوا هذا الإشراف باستخدام الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن "الهواتف المحمولة لعبت دوراً يصل إلى 95٪ في عمليات الاستهداف".
واعترف زاكاني بتعرض "آلاف الكاميرات" في طهران للاختراق قبل عامين، مؤكداً اتخاذ إجراءات لتعزيز أمنها، رغم وجود “مخططات تفوق أي مستوى من الحماية”.