logo
العالم

سنغافورة تستدعي الجيش لمواجهة هجوم إلكتروني

سنغافورة تستدعي الجيش لمواجهة هجوم إلكتروني
جنود من الجيش السنغافوريالمصدر: موقع الجيش السنغافوري
19 يوليو 2025، 9:17 م

أعلن وزير الدفاع السنغافوري، السبت، استدعاء وحدات من الجيش للمساعدة في مكافحة محاولة هجوم إلكتروني يستهدف بنى تحتية رئيسية، منسوب إلى مجموعة تجسس مرتبطة بالصين.

وأكد الوزير، تشان تشون سينغ، أن وحدات النخبة العسكرية ستتعاون مع وكالة الأمن السيبراني في البلاد، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

وأضاف في معرض حديثه عن الهجوم الإلكتروني أنه "مثال على تهديدات جديدة" تقع ضمن نطاق مسؤولية الجيش.

أخبار ذات علاقة

جواسيس النحل

"جواسيس النحل".. كيف حولت الصين الحشرات إلى أدوات تجسس؟

وكشف وزير الداخلية السنغافوري، كيه شانموغام، في خطاب مساء الجمعة، عن الهجوم، مؤكدًا أنه يُعد جزءًا من مستوى متطور من عمليات الاختراق الإلكتروني، المسماة "التهديدات المستمرة المتقدمة"، ويشكل خطرًا جسيمًا على سنغافورة، وقد يقوّض الأمن القومي.

وقال شانموغام: "أستطيع القول إن (الهجوم) خطير ومستمر، وقد نُسب إلى مجموعة UNC3886"، بحسب "فرانس برس".

ولم يكشف الوزير عن الجهة التي تقف وراء المجموعة، لكن شركة "مانديانت" للأمن السيبراني، المملوكة من غوغل، قالت إن "UNC3886" هي مجموعة تجسس سيبراني مرتبطة بالصين ومتورطة في هجمات على مستوى العالم؛ فيما لم يُبلّغ عن أي خروقات حتى الآن.

وفي ردها، أعلنت السفارة الصينية في سنغافورة في بيان أنها "تعارض بشدة أي تشويه غير مبرر لسمعة الصين"، مؤكدة أن "الصين، في الواقع، من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية".

وأضافت أنها "على استعداد لمواصلة التعاون مع كل الأطراف، بينها سنغافورة، لحماية الأمن السيبراني بشكل مشترك".

وازدادت اتهامات التجسس، ومنها الإلكتروني، بحق بكين في السنوات الأخيرة، لتُضاف إلى سلسلة الخلافات حول هونغ كونغ وتايوان، واحترام حقوق الإنسان بشكل عام.

ففي أيار/مايو 2024، تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لهجوم إلكتروني نَسبته عدة وسائل إعلام إلى الصين، مع أن لندن اكتفت بالإشارة إلى احتمال تورط دولة، من دون توجيه اتهام مباشر لبكين.

وفي 9 تموز/يوليو 2024، حذّرت وكالة التجسس الإلكتروني الأسترالية من "التهديد" المستمر الذي يشكله قراصنة صينيون ضد أستراليا.

ونفت وزارة الخارجية الصينية، بشكل قاطع، ضلوعها في الواقعتين.

سرقة معلومات حساسة

وأوضح شانموغام أن "التهديدات المستمرة المتقدمة" هي نوع متطور جدًا من عمليات القرصنة، يستخدم موارد ضخمة، ويهدف عادة إلى سرقة معلومات حساسة وتعطيل خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية، والاتصالات، والمياه، والنقل، والكهرباء.

وقال: "إذا نجح الهجوم، فقد يُمكّن من تنفيذ عمليات تجسس، ويتسبب باضطراب خطير لسنغافورة وشعبها".

وقد يؤدي اختراق شبكة الكهرباء في سنغافورة إلى تعطيل الإمدادات، ما سيؤثر سلبًا على الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والنقل.

ووفقًا لوزير الداخلية، ازدادت التهديدات المتقدمة ضد سنغافورة أكثر من 4 أضعاف بين عامي 2021 و2024.

وكان هجوم إلكتروني استهدف شركة رعاية صحية عامة في عام 2018 قد أتاح الوصول إلى السجلات الطبية لنحو 160 ألف مريض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق لي هسين لونغ.

ونقلت صحيفة "ذي ستريتس تايمز" عن شانموغام قوله، ردًا على سؤال، السبت، حول الصلة بين UNC3886 والصين، إنه "في ما يتعلق بحكومة سنغافورة، يمكننا القول إننا مقتنعون بأن هذه المنظمة تحديدًا هي المسؤولة"، مضيفًا: "لا أرغب في الخوض في تفاصيل هذه الروابط وطريقة عمل هذه المنظمة".

أخبار ذات علاقة

قوات من الأمن الصيني

الصين تحبط 3 مؤامرات تجسس أجنبية

وقالت وزيرة الإعلام في سنغافورة، جوزفين تيو، على فيسبوك، السبت، إن اسم المهاجم المشتبه به كُشف عنه لأن "من المهم أن يعرف السنغافوريون مصدر الهجوم والعواقب المحتملة".

وقال ساتنام نارانغ، وهو مهندس أبحاث في شركة "تينابل" الأمريكية للأمن السيبراني، إن الهجوم على البنية التحتية الحيوية لسنغافورة "يسلط الضوء على التحديات الاستثنائية التي تشكلها التهديدات المتقدمة المستمرة".

وأضاف: "تزداد صعوبة مكافحة هؤلاء الخصوم المتخفين مع تزايد حجم وتعقيد البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، التي يتعين على المنظمات والدول حمايتها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC