الجيش الإسرائيلي: نهاجم مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان

logo
العالم

هل تنجح خطة مادورو في تصدير النفط الفنزويلي إلى الصين؟

نيكولاس مادورو المصدر: أ ف ب

أدت حملة ضغط أمريكية متصاعدة تستهدف ناقلات النفط الفنزويلية في شلّ قطاع التصدير الحيوي للبلاد، محدثة فوضى واسعة في صناعة النفط ومهددة المصدر الرئيسي لإيرادات حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وتشير معطيات الشحن ومصادر مطلعة إلى تكدّس الناقلات في الموانئ، وتراجع حركة التصدير، وسط مخاوف من تدخل أمريكي في المياه الدولية، ما يضع تعافي القطاع النفطي الهش أمام اختبار خطير قد يفتح الباب على تصعيد سياسي وعسكري غير مسبوق في منطقة الكاريبي.

تتراكم ناقلات النفط في الموانئ الفنزويلية، في ظل مخاوف من إطلاقها في المياه الدولية خشية تعرضها لتدخل أمريكي. وتُظهر بيانات الشحن أن بعض الناقلات المتجهة إلى فنزويلا عادت من منتصف رحلاتها، فيما أكد مصدر مطلع لصحيفة "نيوريوك تايمز" أن مالكي السفن بدأوا بإلغاء عقود تحميل النفط الخام.

خلال الأسبوعين الماضيين، أقدمت الولايات المتحدة على احتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أثناء إبحارها من فنزويلا نحو آسيا، كما اعترضت سفينة نفط أخرى غير مشمولة بالعقوبات الأمريكية، في حين حاول خفر السواحل الأمريكي الصعود على متن ناقلة ثالثة كانت متجهة إلى فنزويلا لتحميل شحنة نفطية.

وأدت هذه التحركات إلى شلل قطاع تصدير النفط الفنزويلي، بحسب بيانات الشحن والمصادر المتخصصة، علمًا أن النفط يشكّل المصدر الرئيسي لعائدات البلاد من العملات الأجنبية.

أخبار ذات علاقة

سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة

فنزويلا : نواجه "أكبر عملية "ابتزاز" أمريكية في تاريخنا

في محاولة للحفاظ على تدفق النفط من الحقول المحلية، تدرس حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاستعانة بناقلات نفط مملوكة للقطاع الخاص لاستخدامها في تخزين الخام مؤقتًا إلى حين إيجاد آليات لتسويقه، بحسب ما أفاد به المصدر للصحيفة، غير أن هذا الخيار يُنظر إليه على أنه حل محدود وغير كافٍ.

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على القطاع إن مادورو يدرس أيضًا اتخاذ رد أكثر حدة في مواجهة الضغوط المتصاعدة ، حيث باشرت زوارق حربية فنزويلية مرافقة السفن المحمّلة بالنفط الفنزويلي ومشتقاته، غير أن هذه الحماية تبدو مقتصرة على نطاق المياه الإقليمية للبلاد.

وفي موازاة ذلك، تدرس الحكومة اتخاذ خطوات إضافية، من بينها نشر جنود مسلحين على متن ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، أكبر مستورد للخام الفنزويلي. 

ومن شأن هذا الإجراء أن يعقّد محاولات خفر السواحل الأمريكي لاعتراض تلك السفن، كما قد يزجّ الرئيس نيكولاس مادورو في مواجهة عسكرية محتملة مع أسطول البحرية الأمريكية الذي عزز الرئيس ترامب وجوده في منطقة الكاريبي خلال الأشهر الماضية.

اعتبر بعض خبراء قطاع النفط أن التحديات الراهنة التي تواجه صناعة النفط في فنزويلا بالغة الخطورة، وأنها قد تعرقل بشكل كبير مساعي تعافي القطاع المتواضع بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية.

في السنوات الأخيرة، تراجع مادورو بهدوء عن السياسة القومية للموارد التي شكّلت أساس حركته الاشتراكية، حيث منحت حكومته امتيازات نفطية لعشرات الشركات الخاصة وتنازلت عن السيطرة التشغيلية في المشاريع المشتركة بين شركة النفط الحكومية والشركات متعددة الجنسيات.

وأثمرت هذه الإصلاحات عن ارتفاع إنتاج النفط إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميًا هذا العام، مقارنة بحوالي 360 ألف برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2020.

وأنهى التحرك المفاجئ للرئيس ترامب ضد أسطول ناقلات النفط الفنزويلي هذا الارتفاع في الإنتاج. 

ووفقًا لموقع TankerTrackers.com، المتخصص في تتبّع حركة الشحن العالمية، لم تحاول سوى ناقلتين تحملان نفطًا خامًا تابعًا لشركة النفط الحكومية الفنزويلية الإبحار خارج المياه الإقليمية منذ احتجاز أول ناقلة، المسماة "سكيبر"، في 10 ديسمبر.

أخبار ذات علاقة

ناقلة نفط في بحيرة ماراكايبو الفنزويلية

فنزويلا.. قانون جديد يفرض السجن على داعمي "الحصار والقرصنة"

 

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC