الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
ذكر عضو في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، أن طهران كانت مستعدة لعقد لقاء مباشر مع مسؤولين أمريكيين في مدينة نيويورك، إلا أن واشنطن رفضت ذلك.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب سالار ولايت مدار، إن "إيران لا تعتزم الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) لأنها لا تسعى لصنع سلاح نووي".
وأشار النائب ولايت مدار، وهو قائد سابق بالحرس الثوري، إلى أن الفتوى الدينية ضد تصنيع أسلحة الدمار الشامل تُبقي هذا الخيار بعيداً عن السياسات الرسمية.
وأوضح: "كنا في نيويورك مستعدين للتفاوض المباشر شهر (أيلول/سبتمبر) الماضي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطلبنا أن يحضر الاجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي ستيف وِيتكوف".
ومضى النائب الإيراني قائلًا: "لكن الطرف الذي رفض أن يكون في هذا الاجتماع هو الولايات المتحدة، وليس نحن".
واعتبر أن الخلاف مع الغرب "يتجاوز الملف النووي" إلى ما وصفه مخططات تهدف إلى "تفكيك وتمزيق إيران"، داعياً إلى "تضامن وطني في مواجهة الضغوط الخارجية".
وتأتي تصريحات النائب الإيراني في سياق توتر دبلوماسي عالٍ بين طهران وواشنطن، وتصاعدت الاتهامات المتبادلة حول الملف النووي وإجراءات عقابية وسياسية.
وتتزامن أيضًا مع تقارير وتصريحات إيرانية متضاربة حول استعدادات أو شروط طهران لأي استئناف للمفاوضات مع الولايات المتحدة أو شركائها الأوروبيين.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم أمس، إن "المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف هو من طلب عقد لقاء مباشر معنا، لكننا اشترطنا حضور الدول الأوروبية الثلاث في المفاوضات، وهو ما رفضه ويتكوف".
وأضاف: "إيران قدّمت اقتراحاً معقولاً أفشل ذرائع الطرف المقابل، لكن الولايات المتحدة أوقفت المفاوضات بسبب شروطها المسبقة المفروضة".