أفاد موقع "إيران نوانس" التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، بأن إيران تلقت دعوة رسمية لحضور القمة الدولية المقررة غدًا الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي تهدف إلى وضع خطة سلام نهائية لقطاع غزة، إلا أن مصادر دبلوماسية أفادت بعدم مشاركة طهران في الاجتماع.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن قرار إيران المتوقع بعدم الحضور يتأثر بعدة عوامل، أبرزها التوتر الكبير في علاقاتها مع الولايات المتحدة، والغموض حول تفاصيل خطة السلام المقترحة، بالإضافة إلى سجل إسرائيل الطويل في عدم الالتزام بالاتفاقيات المماثلة السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن مشاركة إيران في القمة، لا سيما في حال ترأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تُفسر على أنها تصديق ضمني على سياسات ترامب تجاه القضية الفلسطينية، التي تتضمن، بحسب طهران، دعم "جرائم الحرب الإسرائيلية وقتل المدنيين في غزة" وهي السياسات التي أدانتها إيران باستمرار بشدة.
وبحسب الموقع، فإن البُعد الرمزي لحضور القمة يعد عاملاً مهمًا، إذ إن مشاركة إيران في اجتماع دولي برئاسة ترامب بعد أشهر قليلة من الهجوم العسكري على أراضيها ومنشآتها النووية قد تحمل تبعات كبيرة على الأمن القومي الإيراني، فضلاً عن تأثيرها على مكانة إيران الإقليمية والدولية.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصادر دبلوماسية قولها إن وزارة الخارجية الأمريكية وجهت دعوة رسمية لإيران لحضور القمة، ضمن قائمة موسعة من الدول المدعوة تشمل إسبانيا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت، كندا.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل لن تشارك في القمة، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي حول جهود التسوية في قطاع غزة، وسط مخاوف طهران من أن حضور القمة قد يُستخدم سياسياً ضد موقفها الرافض للسياسات الإسرائيلية في فلسطين.
