صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
كشفت منظمة إيرانية معارضة تفاصيل برنامج سري لتطوير الأسلحة النووية تديره طهران منذ عام 2009، تحت غطاء يُسمى "أمن الصحراء"، داعية إلى تحرك دولي عاجل ضده، وفق ما ذكر موقع "يسرائيل ديفنيس" العبري.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن لديه تفاصيل استخباراتية جديدة تُشير إلى استمرار برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية.
ووفقًا للمعلومات التي عرضها المعارضون الإيرانيون على واشنطن، تُواصل إيران جهودها لتطوير الأسلحة النووية في إطار برنامج سري يُعرف باسم "برنامج كافير" بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي نفسه.
وصرّح علي رضا جعفر زاده، نائب رئيس المنظمة الإيرانية المعارضة في الولايات المتحدة، بأن المعلومات جمعتها شبكة مجاهدي خلق داخل إيران.
وعن البرنامج "كافير"، فيقول إنه يحل محل برنامج "عماد"، الذي فُكك عام 2003، ويُنفذ تحت غطاء "أمن الصحراء" في محافظة سمنان.
ويهدف البرنامج إلى تطوير الأسلحة النووية من خلال المنظمة الإيرانية للأبحاث والابتكار الدفاعي التي تعرف اختصارًا بسبند، مستغلًّا برامج إطلاق الصواريخ عبر الأقمار الصناعية كغطاء.
وبحسب المعارضة الإيرانية، تم تحديد أربعة مواقع مرتبطة بـ"برنامج كافير" منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، بما في ذلك مواقع في إيفانكي وشاهرود ومنشآت موسعة في سمنان.
وقدّم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية معلومات مفصلة عن المناطق العسكرية والبنية التحتية وعمليات مكافحة التجسس في المنطقة.
وكان تقرير لوكالة الطاقة الذرية أشار لأربعة مواقع قيد التحقيق حالياً مرتبطة ببرنامج "عماد" الإيراني المبكر، وهو ما يعزز استمرارية جهود تطوير الأسلحة النووية الإيرانية.
وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن "برنامج كافير"، شمل مكونات، مثل: تصميم الرؤوس الحربية، ودمج الصواريخ، واختبار المتفجرات عالية الطاقة، تحت قيادة منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية.
ويستخدم البرنامج بنية تحتية عسكرية في جميع أنحاء محافظة سمنان، حيث تُستخدم منشآت الصواريخ والرادار لإخفاء الأنشطة النووية.
وحسب موقع يسرائيل ديفنس العبري، فتشمل التطورات التكنولوجية المُعلنة العمل على أنظمة إطلاق تعمل بالوقود الصلب والسائل، ورؤوسًا حربية نووية يتجاوز مداها 3000 كيلومتر.
وفي المقابل تشمل عمليات مكافحة التجسس المراقبة بالطائرات المسيرة، وتقييد المجال الجوي، وإزالة الطرق من الخرائط العامة للحد من الكشف.
ويشير التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والجوية والاستخباراتية إلى خطة حكومية مفصلة ومُعدّة جيدًا، مُصممة للتسلح السريع، وفق التقرير الإيراني المعارض.
ومن جانبه، أكد سونا صمصامي، مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، أن هدف طهران لا يزال تطوير قنبلة نووية، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل، بما في ذلك تفعيل آلية الأمم المتحدة، وإعادة فرض العقوبات، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق جميع المواقع النووية.
وتزامن هذا التقرير الخطير الذي اهتمت به إسرائيل مع ترتيبات تل أبيب بدعم ضمني، من واشنطن لترتيبات متقدمة لهجوم مرتقب على المنشآت النووية الإيرانية، وتأتى مثل هذه التقارير في إطار شرعنة الهجوم الإسرائيلي وإقناع دول أخرى بالمشاركة فيه، كما تتمنى تل أبيب، وتسمي هذا السيناريو ، السيناريو الحلم.