logo
تايوان على خط النار.. مخاوف من صفقة كبرى بين ترامب وشي تُشعل المواجهة في آسيا
التصعيد بين تابوان والصينالمصدر: إرم نيوز
العالم

تايوان على خط النار.. مخاوف من صفقة كبرى بين ترامب وشي تُشعل المواجهة في آسيا

24 يوليو 2025، 6:39 ص

يتواصل التسخين في الأزمة المزمنة بين الصين وتايوان، فبعد أسابيع من واحدة من أضخم المناورات التي شهدت أضخم وأحدث الأسلحة الأمريكية، بدأ السجال في واشنطن على ضرورة التدخل السريع للبيت الأبيض وعبر استراتيجية "الطمأنة والردع".

وقال خبراء أمريكيون إن آراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "غير الواضحة" بشأن تايوان، تثير خشيتهم من أن يسعى لإبرام اتفاقية تجارية شاملة مع الرئيس الصيني  شي جين بينغ، قد تدفعه إلى طرح تايوان على طاولة المفاوضات. 

ويرى الخبراء أن السعي وراء صفقة كبرى مع بكين غير حكيم، وأن من الضروري التركيز على استراتيجية "الطمأنة والردع"، من خلال الحفاظ على الوضع الراهن، بتذكير تايوان بمعارضتها للاستقلال، ومشاركة هذه الرسالة مع بكين، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

أخبار ذات علاقة

اجتماع أوروبي صيني

"توازن هش".. أزمة الصين وتايوان تكشف اضطراب سياسات الاتحاد الأوروبي

 

ووفق مسؤول أمريكي سابق، فإنه وخلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، طلبت بكين من واشنطن تغيير صيغتها الخطابية من "الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان" إلى "الولايات المتحدة تعارض" الاستقلال.

ورغم رفض مسؤولي بايدن هذه اللغة في ذلك الوقت، لكن هذا الطمأنينة قد تكون منطقية الآن، على حد قول المسؤول السابق.

وأضاف الخبراء، أن واشنطن ينبغي أن تحدد موقفها، مع تصاعد نُذر المواجهة التي لم تعد تقتصر على الصين وتايوان؛ إذ كشف تقرير حديث أن الفلبين التي ترى أن أمنها القومي متشابك مع تايوان، تعمل على تكثيف المشاركة الرسمية وغير الرسمية مع الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، بما في ذلك الأمن.

أخبار ذات علاقة

من المناورات العسكرية في تايوان

توتر في مضيق تايوان.. حرب تحت الرماد وفخ أمريكي يربك حسابات بكين

  وفي غياب كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اجتمع عشرات من مسؤولي الدفاع والسياسة الخارجية السابقين، لمناقشة خطر الحرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.

وحقق الاجتماع إجماعاً عاماً على ضرورة أن تسعى الولايات المتحدة إلى مزيج من "الطمأنة والردع" مع الصين، بما قد يشمل التأكيد لبكين على معارضة واشنطن لاستقلال تايوان.

 كما شدّد الاجتماع الذي عُقد بحضور وزراء خارجية ودفاع سابقين وأربعة مستشارين سابقين للأمن القومي، على ضرورة تعزيز القوة العسكرية الأمريكية في آسيا، لتثبيط أي جهد صيني للسيطرة على تايوان بالقوة، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

كما كان هناك إجماع بين المجموعة على أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يسعى إلى الهيمنة العسكرية في آسيا، وأنه متلهف لإعادة فرض سيطرة بكين على تايوان، التي انفصلت عن البر الرئيس عام 1949. 

وازدادت التهديدات الصينية بشأن تايوان منذ انتخاب لاي تشينغ تي، المدافع الصريح عن تايوان، رئيساً في يناير/ كانون الثاني 2024. ومن مؤشرات قلق شي تصريح وانغ هونينغ، كبير خبراء تايوان في المكتب السياسي، الشهر الماضي، بأن إعادة التوحيد "لا يمكن إيقافها" وأن بكين عازمة على القضاء على النزعة الانفصالية التايوانية.

 

أخبار ذات علاقة

مناورات تايوان

غزو ثم حرب شاملة.. الصين وتايوان تجددان مخاوف العالم من "صراع مفتوح"(إنفوغراف)

 

المنطقة الرمادية

اليوم، بحسب خبراء لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن التحدي الأصعب هو ردع تكتيكات "المنطقة الرمادية" الصينية، باستثناء الحرب الشاملة، التي تُجبر تايوان على الخضوع. 

ويعتقد غراهام أليسون، الأستاذ في كلية كينيدي بجامعة هارفارد والعضو المؤسس لمجموعة أسبن، أن التهديد الرئيس ليس الغزو، بل "الحجر الصحي الذي يخنق الجزيرة بمنع استيراد الغذاء والطاقة، ويمنع تصدير رقائق الكمبيوتر وكل شيء آخر".

ولم يعد تحذير بكين من أي تحرك أحادي للضغط على تايوان مفيداً، فقد فعلت الولايات المتحدة ذلك مراراً في الماضي، ووفق خبراء فإن على الولايات المتحدة مواجهة العمليات السيبرانية والمعلوماتية الصينية بعمليات مماثلة، وهو ما يُمكّن الطرفين من اللعب في "المنطقة الرمادية".

الفلبين تستنفر

تعمل الفلبين بهدوء مع تايوان لمواجهة الصين؛ إذ يقول مسؤولون إن العدوان الصيني في البحر يدفع مانيلا إلى الاقتراب من تايبيه، ووفق "واشنطن بوست" يُمثل هذا انحرافاً كبيراً عن نهج مانيلا المحافظ تجاه تايوان.

 وقد يُمهد هذا "الانحراف" الطريق للفلبين، حليفة الولايات المتحدة بموجب معاهدة، للعب دور أكبر إذا نفذت الصين تهديداتها بغزو تايوان، خصوصاً بعد تحذير وزير الدفاع، جيلبرت تيودورو، من "أن أي استعراض للقوة من قبل بكين في منطقتنا يُثير قلقاً بالغاً".

وبحسب مسؤولين حكوميين ومستشارين من الفلبين وتايوان، شارك أكاديميون فلبينيون مقربون من المؤسسة الدفاعية في وقت مبكر من هذا العام في منتديات مغلقة مع جنرالات تايوانيين رفيعي المستوى للتعرف على التفكير الأمني التايواني.

أفاد مسؤولون ومستشارون بأن خفر السواحل الفلبيني نفّذ مؤخرا دوريات مشتركة مع خفر السواحل التايواني في قناة باشي، الممر المائي بين المنطقتين.

أخبار ذات علاقة

ترامب

تايوان على خط النار.. وأمريكا تحرج حلفاءها (فيديو إرم)

 وأضافوا أن مراقبين من البحرية التايوانية وسلاح مشاة البحرية كانوا حاضرين الشهر الماضي خلال مناورة مشتركة بقيادة مشاة البحرية الأمريكية والفلبينية.

وقال مستشار حكومي تايواني إن أفراداً تايوانيين لم يشاركوا رسمياً، لكنهم شاركوا في التخطيط عن بُعد، وشاهدوا بشكل مباشر تطور التعاون بين حلفاء الولايات المتحدة. وأضاف: "سيزداد تعاوننا الأمني والعسكري مع الفلبين رسوخاً".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC