كشفت رسائل بريد إلكتروني مسرَّبة من وزارة الدفاع المكسيكية، عن شبكة “جسر جوي” لنقل المخدرات من فنزويلا إلى دولة "بليز" في أمريكا الوسطئ، حيث كانت الطائرات الخاصة تحلق بانتظام لتسليم شحنات المخدرات قبل إعادة تصديرها إلى الولايات المتحدة.
وذكر "مركز مكافحة الجريمة المنظمة والفساد"، أن هذه الرسائل التي تضم 70 إنذارًا من السلطات الأمريكية إلى الهيئات المكسيكية بين 2020-2021، أظهرت أن معظم الرحلات انطلقت من مدارج قرب مدينة ماراكايبو، ثاني أكبر مدن فنزويلا.
ووفقًا لمسؤول أمريكي سابق، فإن المهربين استخدموا "بليز" كمسار بديل بعدما أصبح الخطر أعلى في غواتيمالا وهندوراس.
كما أن الرحلات إلى "بليز" كانت شبه يومية، بمعدل رحلة تقريبًا كلّ 5 أيام خلال عامَي 2020-2021؛ ما يعكس أهمية الدولة كحلقة وصل ضمن الشبكة الإقليمية لتهريب الكوكايين.
وبعد توقيف شبكة النقل الجوي عام 2020، أعاد المهربون توجيه شحناتهم نحو أوروبا عبر إفريقيا، مع استمرار استخدام الطرق البحرية، وقد استطاعت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب تدمير 3 سفن مشتبه بها قبالة سواحل فنزويلا؛ ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا.
بينما حذّرت وزارة العدل من استمرار استخدام “الجسر الجوي” نحو هندوراس وغواتيمالا والمكسيك.
أوضح محققون أن بعض الطائرات كانت مملوكة لأمريكيين مثل Debra Lynn Mercer-Erwin، التي حُكم عليها بالسجن 16 عامًا، غير أن عمليات ضبط هذه الشبكات أعادت رسم خارطة التهريب.
وأظهرت "بليز" كنقطة عبورٍ مركزية، مؤكدين أن مكافحة المخدرات الإقليمية ما تزال تواجه تحديات كبيرة بسبب تنقُّل المهربين واستراتيجياتهم المتغيرة.