ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أصدر الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، جواو كرافينيو، تحذيرًا بشأن التأثيرات المحتملة للأزمة المستمرة في منطقة الساحل الإفريقي على الدول المجاورة، بما في ذلك ليبيريا.
وأدت الأزمات الأمنية والاقتصادية وأزمة الهجرة في منطقة الساحل إلى نزوح ملايين الأشخاص، الأمر الذي انعكس سلبًا على دول مثل ليبيريا.
وتسبب تدفق النازحين البوركينيين إليها بإثارة توترات ناجمة عن نزاعات على الأراضي في عدد من المقاطعات، منها غراند جيديه، وريفر جي، ونيمبا، وغيرها.
ورغم أن ليبيريا ليست دولةً مجاورة مباشرة لمنطقة الساحل، فإنها لا تزال عرضة لمخاطر عدم الاستقرار في الإقليم، بما قد يحمل عواقب سلبية مستقبلية.
وقال كرافينيو، في تصريحات إعلامية من مونروفيا: "ليبيريا معزولة عن جيرانها، فهي ليست على تماس مباشر مع منطقة الساحل، لكن الحقيقة أن المنطقة بأكملها تعيش حالة عدم استقرار، وهو ما قد تترتب عليه آثار خطيرة على ليبيريا في المديين القريب أو المتوسط".
وأضاف: "من المؤكد أن عبور البوركينيين من ساحل العاج المجاورة لا يحسّن الوضع الراهن في ليبيريا؛ فوجود أزمة عميقة كهذه بالقرب منها، يدفع السكان إلى النزوح لعدم قدرتهم على البقاء في أماكنهم".
كما سلط كرافينيو الضوء على التحديات التي تواجهها ليبيريا، مثل الحدود سهلة الاختراق والاتجار بالمخدرات وبالبشر.
وأدت الأزمة في بوركينا فاسو، التي تفاقمت بفعل انعدام الأمن وتغير المناخ، إلى نزوح أعداد كبيرة من مواطنيها نحو دول مجاورة، من بينها ليبيريا، الأمر الذي يثير تحديات مرتبطة بنزاعات الأراضي وتهديدات أمنية محتملة.
وكشف المسؤول الأوروبي أنه اطّلع من كثب على الأزمة في بوركينا فاسو، التي يرى أنها تُغذَّى أساسًا بفعل انعدام الأمن في منطقة الساحل، مع إمكانية أن يكون لتغير المناخ دور إضافي في تفاقمها.
وأشار كرافينيو إلى أن "انعدام الأمن الناتج عن الأنشطة الإرهابية في مناطق عدة من الإقليم، هو السبب الرئيس في تدفق النازحين البوركينيين، لا سيما باتجاه كوت ديفوار".
وخلص إلى أن الأزمات المعقدة التي تشهدها بوركينا فاسو ومالي والنيجر، خلقت تداعيات إقليمية متشابكة أثرت في غرب إفريقيا بأسره.