"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
كشف الجنرال محسن رفيق دوست القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، عن إشرافه على عدد من عمليات الاغتيال ضد المعارضين الإيرانيين في الخارج.
وقال الجنرال رفيق دوست الذي كان يشغل منصب وزير الحرس الثوري الإيراني بعد الثورة عام 1979، إن إيران كانت تموّل عمليات الاغتيال من خلال حساب في بنك "صادرات" الإيراني الحكومي عبر أحد فروعه في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وأضاف في مقابلة مع موقع "ديدبان" الإيراني أنه كان "يتم إيداع أموال من تجارة الأسلحة غير المشروعة لتمويل عمليات لم يكن لها ميزانية رسمية".
وكشف رفيق دوست لأول مرة أن إيران دفعت أموالًا لمقاتلي منظمة "إيتا" الباسكية الإسبانية لتنفيذ اغتيالات شخصيات بارزة معارضة للجمهورية الإسلامية، ومن بينهم "شاپور بختيار آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، وغلام علي أويسي قائد الجيش الإيراني السابق، وشهريار شفيق ضابط بحري وابن شقيقة شاه إيران، وفريدون فرخزاد فنان وإعلامي معارض للنظام".
وأكد أن هذه الجماعة نفذت عمليات الاغتيال مقابل أموال دفعتها إيران، مشيراً إلى أن "إيران لم تكن على ارتباط تنظيمي مباشر بهم، لكنها استعانت بهم لتنفيذ عملياتها السرية".
واعترف رفيق دوست بدوره في اغتيال شاپور بختیار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، وغلامعلي أويسي، الحاكم العسكري السابق لطهران، وشهريار شفيق، ابن الأميرة أشرف بهلوي.
كما أقرّ بالمسؤولية عن اغتيال المعارض الشهير فريدون فرخزاد في ألمانيا عام 1992، وهو ناشط وفنان بارز كان من أشد منتقدي الجمهورية الإسلامية.
وكشف أن العمليات كانت ممولة عبر حسابات مصرفية في أوروبا، وتم استخدام أموال تهريب الأسلحة لدفع تكاليف تنفيذ الاغتيالات.
وأوضح رفيق دوست أنه كان رئيس الفريق المكلف باغتيال بختیار، مشيراً إلى دور أنيس نقاش، أحد منفذي العملية، الذي اعتُقل لاحقاً في فرنسا.
وقال إن ضغوطاً سياسية من طهران، بما في ذلك اتصالات الرئيس الفرنسي مع هاشمي رفسنجاني، أدت في النهاية إلى الإفراج عن نقاش.
وتثير تصريحات الجنرال رفيق دوست مخاوف متزايدة بشأن احتمال عودة "آلة الاغتيالات" التابعة للجمهورية الإسلامية إلى العمل ضد المعارضين في الخارج.
وتعكس هذه الاعترافات الاستراتيجية المستمرة لإيران في استهداف معارضيها دولياً، مما قد يزيد الضغوط على النظام الإيراني من قبل المجتمع الدولي.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي ضد إيران، لا سيما في أوروبا، حيث لا تزال العديد من قضايا الاغتيالات السياسية ضد المعارضين الإيرانيين قيد التحقيق.
وفي أعقاب المقابلة التي أجراها محسن رفيق دوست والكشف عن ملابسات اغتيال معارضي الجمهورية الإسلامية، أعلن مكتبه أن رفيق دوست خضع "لعملية جراحية في المخ أدت إلى مضاعفات واسعة النطاق" في السنوات الأخيرة، وربما يستعيد الذكريات والأسماء بشكل خاطئ، وأن تصريحاته "غير معتمدة" من الناحية القانونية والتاريخية.