تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
أعلن الجيش الرواندي إجلاء مرتزقة رومانيين تابعين لشركة "Congo Protection" العسكرية الخاصة، التي كانت متحالفة مع الجيش الكونغولي منذُ أواخر عام 2022.
وجاءت عمليات الإجلاء، بعد أيام من دخول متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا، إلى بعض أحياء غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، وفقًا لتقرير مجلة "جون أفريك".
وكان المرتزقة يقدمون تدريبات عسكرية ودعمًا في المدفعية للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية قبل أن يجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع هجوم المتمردين.
وأدى دخول المتمردين إلى غوما إلى تخلّي المرتزقة عن القتال، فقد لجأوا إلى إحدى قواعد قوات "مونوسكو" في المدينة، بعد أن أصيب 4 منهم بجروح.
وشركة "Congo Protection"، التي يديرها في غوما الروماني هوراتيو بوترا، وهو جندي سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، أنهت عملياتها بعد 3 أيام من دخول متمردي حركة "إم 23" إلى غوما.
وبيّنت المجلة أن المرتزقة في البداية كانوا مسؤولين عن تدريب القوات الكونغولية وتقديم الدعم المدفعي، لكنهم انخرطوا لاحقًا في القتال على الأرض.
وفي شهر آذار/مارس من عام 2023، شارك نحو 1000 مرتزق روماني إلى جانب الجيش الكونغولي في التصدي لأول هجوم لحركة "إم 23" على بلدة ساكي، غير أن عددهم تقلص تدريجيًا على مدار الأشهر الماضية.
وأشار تقرير المجلة إلى أنه تحت حماية الأمم المتحدة بدأت محادثات مع حركة "إم 23" لتنظيم استسلام المرتزقة وإجلائهم إلى رومانيا، لافتًا إلى أن المفاوضات تعثرت يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق سمح لهم بمغادرة البلاد عبر رواندا.
ووفقًا لمصادر متطابقة، نُقل 288 مرتزقًا رومانيًا من القاعدة التي لجأوا إليها إلى معبر غراندي باريير الحدودي بين رواندا والكونغو الديمقراطية، برفقة عناصر من "مونوسكو" الأممية ومسلحي حركة "إم 23".
وذكرت المصادر أنه عند وصول المرتزقة خضعوا لعمليات تفتيش وتدقيق هوياتهم من قبل الجيش الرواندي، قبل أن يتم توجيههم إلى حافلات، رافقهم فيها مراقبون تابعون للأمم المتحدة.
وانطلقت القافلة بعد ذلك نحو مطار كيغالي، حيث كان في استقبالهم سفير رومانيا لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمقيم في أنغولا.
وكانت وزارة الخارجية الرومانية قد أكدت في وقت سابق أن عملية "الإجلاء جارية"، مشددة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة مواطنيها.