فتحت مراكز الاقتراع في 47 ولاية أميركية حتى الآن، بينما تستعد ثلاث ولايات أخرى لبدء عملية التصويت، حيث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية شديدة الانقسام والتوتر، تميزت بارتفاع التضخم واضطرابات غير مسبوقة، شملت تبادل المرشحين في وقت متأخر من السباق ومحاولتي اغتيال.
وشهدت هذه الانتخابات حملات مكثفة، استُثمرت فيها مليارات الدولارات وتطلبت جولات جوية مكثفة للمرشحين، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، لحضور مئات الفعاليات الانتخابية عبر الولايات المتحدة.
ومع بدء التصويت، تظهر استطلاعات الرأي سباقًا محمومًا بين الطرفين، خاصة في سبع ولايات متأرجحة ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد النتيجة النهائية.
واستمر التقليد الانتخابي في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيو هامبشاير، حيث أدلى الناخبون الستة المسجلون في البلدة بأصواتهم عند منتصف الليل، وكانت النتيجة منقسمة بالتساوي، ثلاثة أصوات لصالح هاريس وثلاثة لصالح ترامب.
وعلى صعيد الكونغرس، يتنافس الحزبان على الأغلبية في كل من مجلسي النواب والشيوخ. ويشير خبراء التنبؤ إلى احتمالية جيدة للجمهوريين في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، بينما تواجه الأغلبية الضيقة للحزب الجمهوري في مجلس النواب تحديات حادة قد تؤدي إلى تغيير توازن القوى.
من جانبه، واصل ترامب تصريحاته المشككة في نزاهة العملية الانتخابية، حيث أشار إلى أنه يتوقع هزيمة هاريس بسهولة، مكررًا مزاعم لا أساس لها عن تزوير الانتخابات. فيما عبّر فريق هاريس عن مخاوفهم من أن يعلن ترامب النصر قبل أوانه، كما فعل في انتخابات 2020.
ويتوقع المراقبون السياسيون أن النتيجة النهائية قد لا تكون واضحة فور انتهاء يوم الانتخابات، خاصة إذا كانت النتائج متقاربة كما تشير استطلاعات الرأي. وقد يؤدي ذلك إلى إطالة عملية فرز الأصوات وفتح الباب أمام معارك قانونية، حيث قام الحزبان بتجهيز فرق قانونية للتعامل مع أي قضايا قد تثار حول عملية التصويت.