logo
العالم

"لو فيغارو": فاتورة ترحيل ترامب للمهاجرين "باهظة"

"لو فيغارو": فاتورة ترحيل ترامب للمهاجرين "باهظة"
دونالد ترامب المصدر: رويترز
24 نوفمبر 2024، 10:06 ص

حذر خبراء اقتصاديون من أن خطة دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل جماعي تهدد بتقويض قطاعات رئيسية في الاقتصاد الأمريكي، وفق صحيفة "لو فيغارو".

وأوضحت الصحيفة أن نحو 8.3 مليون مهاجر غير شرعي عملوا في الولايات المتحدة خلال عام 2022، ولا سيما في الزراعة والبناء، وهما من الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على هذه القوة العاملة.

ووفقًا لمركز أبحاث "بيو"، يمثل العمال غير الشرعيين حوالي 5% من إجمالي القوة العاملة الأمريكية في العام 2022، مع تركزهم في صناعات معينة.

أخبار ذات علاقة

ترامب الأب وترامب الابن

ترامب جونيور: يريدون إشعال "حرب عالمية" قبل مجيء والدي

 

القطاعات المتضررة

من جانبه، يشير مجلس الهجرة الأمريكي (AIC) إلى أن قطاعي البناء والزراعة قد يفقدان عاملاً من بين كل ثمانية، في حين أن قطاع الضيافة قد يخسر عاملاً من بين كل أربعة عشر، إذا تم تنفيذ عمليات الترحيل.

 وستكون التأثيرات أكثر حدة في بعض المهن، إذ قد يفقد أكثر من 30% من عمال التجبير والأسطح والدهان وظائفهم، بالإضافة إلى 25% من عمال التنظيف.

وتقدّر دراسة مشتركة بين "معهد بروكينغز" و"معهد المشاريع الأمريكي" (AEI) أن السياسات المقترحة قد تخفّض النمو الاقتصادي بنسبة 0.4 نقطة مئوية بحلول عام 2025، بسبب انخفاض أعداد العمال وتراجع إنفاق المهاجرين المرحّلين. 

ويتوقع الخبراء أن يصل عدد المرحّلين إلى 3.2 مليون شخص بحلول نهاية ولاية ترامب، مع انخفاض صافي الهجرة من 3.3 مليون في 2024 إلى -740 ألف في 2025، نتيجة الترحيل والمغادرة الطوعية.

أخبار ذات علاقة

الحدود الأمريكية المكسيكية

الجيش هو الحل.. ترامب يهدد بترحيل المهاجرين فما مصير ملايين الأُسر؟

 ركود اقتصادي

ويمتد التأثير الاقتصادي إلى ما هو أبعد من نقص العمالة، حيث أظهرت دراسة أجراها "معهد بيترسون للاقتصاد الدولي" (PIIE) أن ترحيل 8.3 مليون عامل غير شرعي قد يؤدي إلى تراجع النمو الأمريكي بنسبة 7.4% بحلول عام 2028، مما يعني ركودًا اقتصاديًا طوال فترة ولاية ترامب. 

كما قد ترتفع معدلات التضخم بنسبة 3.5 نقطة مئوية بحلول عام 2026 مع زيادة الأجور لتعويض نقص العمالة، ما يزيد من الضغط على قطاعات مثل الإسكان والزراعة.

من جانبه، حذر مايكل سترين من معهد "AEI" من مخاطر التضخم قائلاً: إن "خطط ترامب المتعلقة بالهجرة قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار في قطاعات رئيسية".

وتوقعت شركة "بانثيون ماكرو إيكونوميكس" أن تظل آثار التضخم محدودة، حيث سيتم تعويض الزيادات في بعض القطاعات بانخفاض الطلب في قطاعات أخرى مثل الإسكان.

ويتوقع الخبراء أن التحديات القانونية واللوجستية قد تعيق تنفيذ الإجراءات الأكثر تطرفًا لترامب، كما حدث خلال ولايته الأولى. 

وتتوقع مؤسسة "غولدمان ساكس" انخفاض صافي الهجرة إلى 750 ألف سنويًا، مقارنة بمليون قبل الجائحة.

بدورها، حذرت أستاذة جامعة كولومبيا، إلورا موخيرجي، قائلة: "إذا تم تنفيذ هذه السياسات، فسيكون التأثير على الاقتصاد كارثيًا".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC