
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، إن القوات الأوكرانية تخوض قتالًا عنيفًا حول مدينة "بوكروفسك" في الشرق، وهي مركز لوجستي تُعلن روسيا السيطرة على قرى بالقرب منه بشكل شبه يومي.
وأضاف زيلينسكي، في خطابه المسائي أن القائد الأعلى للجيش الأوكراني أوليكسندر سيرسكي أبلغ اجتماعًا لكبار المسؤولين بأن الوضع حول بوكروفسك هو محور الاهتمام الحالي في الحرب مع روسيا، التي بدأت في فبراير/ شباط عام 2022.
وقال زيلينسكي: "تم تغطية جميع الاتجاهات العملياتية، مع التركيز بشكل خاص على بوكروفسك. فهي تحظى بأكبر قدر من الاهتمام".
وتابع أن القوات الأوكرانية "تواصل عملياتها" في المناطق الحدودية في منطقة سومي الشمالية، حيث تمركزت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وفي تقرير منفصل على تطبيق "تليغرام"، وصف سيرسكي مدينة "بوكروفسك" و5 قطاعات أخرى بأنها من بين أصعب مسارح العمليات على طول الجبهة الممتدة لمسافة ألف كيلومتر.
وكتب سيرسكي: "الاتحاد الروسي يدفع الثمن غاليًا لمحاولته شن هجوم صيفي".
وتحاول القوات الروسية منذ أشهر تضييق الخناق على بوكروفسك، مركز الطرق والسكك الحديدية الذي تم إجلاء جميع سكانه تقريبًا قبل الحرب، وكان يبلغ عددهم نحو 60 ألف نسمة.
وكان سيرسكي قد أكد في مايو/ أيار الماضي أن قوات كييف نجحت في استقرار الوضع حول المدينة، التي تضم أيضًا منجم الفحم الوحيد في أوكرانيا، والذي يُنتج فحم الكوك لصناعة الصلب في البلاد.
ويوم الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قريتين على جانبي "بوكروفسك"، وهما "زفيروف" غربًا، و"نوفويكونوميشن" شرقًا.
وأعلنت موسكو قبل أيام "تحرير" قرية ثالثة قرب المدينة، وهي "نوفوتوريتسك"، فيما لم يُقر المسؤولون الأوكرانيون بفقدانهم السيطرة على تلك القرى.
وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، في تقرير مسائي، أن "زفيروف" و"نوفويكونوميشن"، كانتا في مناطق تحاول فيها القوات الروسية اختراق الدفاعات الأوكرانية.