تشهد جبهة دونيتسك الشرقية تصعيدا عسكريا لافتا مع دخول معارك جديدة مرحلة أكثر شراسة، في ظل محاولات موسكو الحثيثة للسيطرة على كامل المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وبرزت خلال الأيام الأخيرة معركتان محوريتان في هذا السياق؛ معركة كوستانتينيفكا ومعركة باكروفسك، التي أصبحت ساحة اشتباك مفصلية في قلب مقاطعة دونيتسك.
وبحسب معلومات ميدانية، بدأت القوات الروسية هجوما مباغتا على مدينة باكروفسك من المحور الجنوبي، بعدما فاجأت الوحدات الأوكرانية التي كانت تستعد لهجوم مضاد في شمال المدينة.
وتمكنت القوات الروسية من التقدم عبر ثلاثة محاور رئيسة والوصول إلى طريق M30 الاستراتيجي، الذي يقطع وسط المدينة، لتسيطر بعد ذلك على عدد من الأحياء الحيوية.
ووفق مصادر عسكرية، فرضت القوات الروسية سيطرتها على نحو 25% من المدينة، وتحديدا في الأحياء الجنوبية، بما في ذلك ضاحية زيلانوفكا وضاحية لازورني، مع استمرار القتال في ضاحية شاختاريسكا.
فيما بقي نحو 75% من المدينة تحت سيطرة القوات الأوكرانية، التي تتخذ مواقع دفاعية في مركز المدينة وأطرافها الشرقية.
وتسعى موسكو إلى تحقيق اختراق نوعي عبر هذه الجبهة، بهدف الوصول إلى مقر الحكومة المحلية في وسط باكروفسك، ما سيعني عمليا إعلان السيطرة الفعلية على المدينة الاستراتيجية.
وتشير التقديرات إلى أن استكمال السيطرة على المدينة قد يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، نظرًا إلى تعقيدات حرب الشوارع وكلفة الاشتباكات المباشرة.
هذا التقدم في جبهة دونيتسك قد يغير موازين السيطرة على كامل الإقليم، في وقت تتزايد فيه مؤشرات التصعيد في بقية المحاور القتالية شرقي أوكرانيا.