"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
حذّرت روسيا من وقوع "كارثة نووية على غرار تشيرنوبل" في حال أقدمت إسرائيل على استهداف محطة بوشهر النووية جنوبي إيران.
تقع المحطة المخصصة لتوليد الكهرباء جنوب شرقي مدينة بوشهر الإيرانية، على ساحل الخليج العربي، وهي مخصصة لتوليد الكهرباء.
بدأ بناء المحطة في عام 1975 عبر شركة ألمانية، إلا أن الثورة الإيرانية أوقفتها، قبل أن تدخل روسيا على الخط عام 1995 لاستكمال المشروع حتى تم تشغيله فعليا عام 2011، قبل أن يدخل الخدمة التجارية الكاملة في 2013.
ووفق تقارير سابقة، فإن المفاعل يعتمد على تصميم روسي من نوع (VVER-1000) بطاقة كهربائية تصل إلى 915 ميغاواط، وهو يخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية تضمن الرقابة وعدم تحويل المواد النووية لأغراض عسكرية؛ إذ يتم تزويد المحطة بالوقود النووي من روسيا قبل أن يعاد المستخدم إلى الأخيرة.
ورغم تشغيل المحطة من قبل مهندسين إيرانيين، إلا أن فرقا روسية ما تزال تعمل في المحطة ضمن مهام للتدريب وللصيانة.
وتقول إيران إنها تعمل على بناء وحدتين إضافيتين في بوشهر، ومن المتوقع أن تُشغّل إحداهما بحلول عام 2026، لرفع القدرة الإجمالية للمحطة إلى نحو 3 آلاف ميغاواط.
نقلت وسائل إعلام روسية، عن المدير العام لشركة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية أليكسي ليخاتشوف، قوله إن أي هجوم على محطة "بوشهر" النووية في إيران قد يحدث كارثة على غرار تشيرنوبل، مبينا أن بلاده أجلت مجموعة من الخبراء الروس في المحطة، فيما تقتضي الضرورة بقاء بعضهم في المحطة.
ودعا ليخاتشوف إسرائيل إلى "تجنب أي تلميح أو عمل قد يؤدي إلى ضرب المحطة"، محذرا من العواقب الوخيمة لذلك.
وأكد نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف، أن ضرب المحطات الذرية الإيرانية قد يتسبب في تلوث إشعاعي أقوى من أثر انفجار نووي.
ووقعت تشيرنوبل في 1986، في أوكرانيا السوفيتية نتيجة انفجار في المفاعل رقم 4 أثناء تجربة فاشلة، بسبب أخطاء بشرية وتصميم المفاعل؛ ما أدى إلى تسرب إشعاعي واسع النطاق، تسبب بمقتل العشرات وإصابة الآلاف، وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص، واعتُبرت أكبر كارثة نووية في التاريخ.