أسبوعان مرّا على "الزلزال الاقتصادي" الذي تسبب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في "يوم التحرير" في الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، عندما أعلن فرض رسوم جمركية على أغلب دول العالم، متضمنة 10% على جميع الواردات.
وترنّحت أسواق العالم بعد ساعات من إعلان ترامب، خصوصا بعد تعهد الرئيس الأمريكي بأنه سيرد على أي فعل انتقامي من دول أخرى، لتشهد الأسواق الأمريكية والعالمية خسائر بتريليونات الدولارات، خصوصا بعد الردّ الصيني الذي أسفر عن جولات متبادلة من رفع الرسوم بين بكين وواشنطن.
واتخذت كندا إجراءات انتقامية محدودة، ومثلها فعل الاتحاد الأوروبي، بينما فضل حلفاء تقليديون لواشنطن خيار التفاوض، مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
وبعد أيام صاخبة، شهدت حراكا دبلوماسيا من نحو 70 دولة طلبت تفاوضا سريعا مع واشنطن مقابل إعفاءات مؤقتة، حذّر صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة الخطر، مع توقعات بتباطؤ النمو، واحتمال ركود اقتصادي شامل.
واضطر الرئيس الأمريكي إلى التراجع جزئيا بعد أسبوع اقتصادي عاصف تهاوت فيه الأرقام، معلنا تعليق الرسوم على الدول غير المنتقمة لمدة 90 يوما، فيما استمرّت حربه التجارية مع الصين، ليتبادلا الإجراءات الانتقامية.