أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إحراز "تقدم ملحوظ" في المحادثات الطويلة والمشحونة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق للموارد المعدنية يهدف إلى تأمين استمرار الدعم الأمريكي لكييف.
وكان من المقرر توقيع اتفاق إطاري في شباط/فبراير الماضي، إلا أن مشادة كلامية وقعت آنذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أدت إلى تأجيل توقيعه.
وكتبت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، على مواقع التواصل: "عملت فرقنا الفنية معًا بدقة شديدة على الاتفاق، وهناك تقدم ملحوظ".
وكشفت أن الجانب الأوكراني عدّل عدة بنود في مسودة الاتفاق، مشيرة إلى أن الطرفين يعتزمان توقيع "مذكرة إعلان نوايا" قريبًا، مع تأكيد أن النسخة النهائية ستُعرض على البرلمان الأوكراني للمصادقة.
وقالت سفيريدينكو إن الاتفاق "سيفتح فرصًا للاستثمار والتنمية في أوكرانيا، ويضع أسس نمو اقتصادي ملموس لكل من أوكرانيا والولايات المتحدة".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني، في خطابه اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي، إن المفاوضات "تتقدم بشكل جيد"، موضحًا أن الهدف منها هو التوصل إلى "اتفاقية شراكة اقتصادية"، دون التطرق صراحة إلى مسألة المعادن.
وأضاف زيلينسكي أن "الجوانب القانونية الأساسية تم الانتهاء منها تقريبًا، وإذا سارت الأمور بسرعة وبشكل بنّاء، فإن الاتفاق سيعود بنتائج اقتصادية على البلدين".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة "فرانس برس" في كييف إن "المفاوضات تتقدم بسرعة كبيرة".
ويرغب الرئيس ترامب في إبرام هذه الاتفاقية كبديل عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه، جو بايدن، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانيا قبل 3 سنوات.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الصيغ الأحدث من الاتفاقية لا تشير إلى اعتبار المساعدات الأمريكية السابقة ديونًا مستحقة على أوكرانيا.
ويتقاطع هذا التقييم مع تقرير سابق نشرته وكالة "بلومبرغ نيوز"، أشار إلى أن واشنطن خفّفت من مطالبها المتعلقة بإعادة كييف لتلك المساعدات.
كما نقلت بلومبرغ عن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، تصريحه من الأرجنتين، يوم الإثنين، بأن توقيع الاتفاق "قد يتم هذا الأسبوع".
